الثبات ـ اقتصاد
تراجع سعر صرف الدينار التونسي بنحو 0.3 في المئة امس الثلاثاء، ليهبط إلى أدنى مستوى في أكثر من عامين، في وقت يعاني الاقتصاد أزمة غير مسبوقة جراء جائحة كورونا، فاقمتها أزمة سياسية في البلاد. وبحلول الساعة 14:30(ت.غ) انخفض الدينار بنسبة 0.32 في المئة ليصرف الدولار بنحو 2.9 دينار، وهو أدنى سعر للعملة التونسية منذ يوليو/تموز 2019.
ويواجه الاقتصاد التونسي أزمة هي الأسوأ منذ استقلال البلاد في خمسينيات القرن الماضي، بضغط عدم الاستقرار السياسي منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وتداعيات جائحة كورونا.
وتفاقمت الأوضاع الاقتصادية جراء أزمة سياسية تمر بها تونس جراء قرارات «استثنائية» بدأها الرئيس قيس سعَيِّد بينها، تعليق عمل البرلمان في 25 يوليو/تموز الماضي.
وأظهرت أحدث بيانات للمعهد التونسي للإحصاء تراجع احتياطي النقد الأجنبي للبلاد 2.18 في المئة في عام 2021 حتى نهاية اكتوبر/تشرين الأول، على أساس سنوي.
وحسب بيانات المعهد الحكومي بلغ إجمالي احتياطي النقد الأجنبي 20.8 في مليار دينار (7.3 مليار دولار) في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2021، نزولا من 21.2 مليار دينار (7.5 مليارات دولار) في نهاية الشهر المقابل من عام 2020. ويغطي هذا الاحتياطي واردات (كلفة واردات البلاد السلعية) 124 يوماً فقط، مقارنة بـ 147 يوم توريد في الفترة نفسها من العام الماضي.