الثبات - إسلاميات

لكل داء دواء، إلا العصيان والتكبر، وتحدي رب العالمين، يكذبون وهم يعرفون أنهم يكذبون ومع ذلك يصرون على أفعالهم وتصرفاتهم، رغم النعم الكثيرة التي منّ الله سبحانه وتعالى عليهم، إلا أنهم نهجوا نهجم هذا، باتباع الشيطان، ومنع عبادة الله سبحانه وتعالى، وهذا ما أشار إليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في تفسير قوله تعالى:

{وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا} سورة المزمل-الآية ١١: أي ذرني والمترفين أولي الخصب والرغد الذين يمنعون الناس عن الإيمان بالله سبحانه وتعالى؛ ومنه قوله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجْرِمِيهَا لِيَمْكُرُوا فِيهَا ۖ وَمَا يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} سورة الأنعام-الآية ١٢٣، ومنه أيضاً قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ} سورة سبأ-الآية ٣٤, ولا تجازهم بما صنعوا بك, ولا تدعوا عليهم فحسابهم عسير.