الحيّة من مؤتمر الوحدة الإسلامية بطهران: الأمّة الإسلامية تمتلك عوامل الوحدة ومقوماتها

الأربعاء 20 تشرين الأول , 2021 09:43 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ طهران

أكّد رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس خليل الحيّة خلال مشاركته على رأس وفد رفيع المستوى في المؤتمر الخامس والثلاثين للوحدة الإسلامية في العاصمة الإيرانية طهران اليوم أنّ الأمّة تمتلك عوامل الوحدة ومقوّماتها.

وقال الحيّة إنّ "أمّة الإسلام اليوم مدعوة للوحدة الإسلامية الحقيقية، معتبرًا أنّها "حاجة وضرورة لمواجهة التّحديات الكثيرة التي تعصف بأمّتنا في مشارق الأرض ومغاربها، في مواجهة أعدائنا وخصومنا والمتربّصين بنا، والذين يريدون أن ينهبوا ثرواتنا، ويستأصلوا شأفتنا، ويستهدفوا قوّتنا ووحدتنا، خاصّة في هذه الظروف والمتغيّرات السياسية التي تدور في المنطقة".

وأشار الحيّة إلى جرائم الكيان الصهيوني بحقّ المقدّسات الإسلامية، لافتًا إلى أنّ "الإحتلال يُمعن في تهويد القدس، ويزيد من محاولات تثبيت الأمر الواقع في المسجد الأقصى بالصلاة فيه وتقسيمه".

وحذّر أبناء الأمّة الإسلامية من عدم توحيد الصف في مواجهة التّحديات والإحتلال الإسرائيلي، مؤكّدًا أنّنا نخشى أن نستيقظ يومًا ونجد الإحتلال والصهاينة قد سيطروا على الأقصى تمامًا أو هدّموه وطردوا المسلمين من مدينة القدس، فالقدس تناديكم، والأقصى يستصرخكم ويقول وا إسلاماه.

وخاطب الحيّة المشاركين في المؤتمر بالقول إنّ "قوى الظّلم والإستكبار تحاول بثّ روح الفرقة فينا والخصام، وإنّ أعداءنا اليوم يستهدفون قيمنا وحضارتنا، ويستهدفون ديننا وشريعتنا بالتّزييف والتّزوير والإتهام بالباطل، ونشر التّطرف، وإذكاء روح الإنحراف والإرهاب الفكري المخالف لأصول ديننا وعقيدتنا".

وعدّد الحيّة خمس ركائز لتحقيق الوحدة الإسلامية بشكل صحيح، داعيًا إلى العمل بمقتضاها، وهي تعزيز عوامل الإتفاق والوحدة، وتحقيق واستيعاب أسباب الخلاف المذهبي والصراع السياسي المفضي للإقتتال ونقاط الخلاف، والقيام بواجباتنا الشرعية تجاه ديننا وحماية إسلامنا، ودعم المقاومة وحمايتها، والإهتمام بقضايا المستضعفين من أمّتنا برفع الظّلم عنهم، بتحرير أوطانهم ورفع اليد الثّقيلة لقوى الإستكبار عنهم بكلّ ما نملك من أدوات مشروعة، وننحاز لقضاياهم، والتّأكيد على قيم الحركة والديموقراطية الشورية والحريّات العامّة التي كفلها الإسلام، ومواجهة التّطرف والإنحراف الفكري، وتعزيز روح الإسلام الوسطي المعتدل الذي هو حقيقة ديننا".

وأكّد الحية إصرار حركة حماس والشّعب الفلسطيني "على حمل خيار وروح المقاومة والجهاد"، وقال: "إنّ لكم في فلسطين أهلًا وشعبًا مصمّمون ومصرّون على البَقاء وتحرير الأوطان ومواجهة الإحتلال الصهيوني حتّى طرده".

وبيّن الحيّة أنّ وحدة الأمّة تمرّ من خلال توحّدها نحو تحرير فلسطين، وإنهاء القوّة السرطانية من جسد الأمّة وهو الصهيونيّة في فلسطين والقدس.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل