الثبات - إسلاميات
أهل الحق دائماً محاربين، من أقرب الناس وأبعدهم، إلا من يكون معك في نفس الخندق، يواسيك في مصابك، ويفرح لفرحك، يعالج ما يستطيع معالجته من مصائب تحل بك، وإن لم يوجد من يكون هكذا فما لك إلا الصبر، الصبر على الشدائد والمحن، الفقر والضيق والحاجة، الحصار والظلم، وهذا ما يجب أن نقتدي به في أيامنا هذه، نأخذ من نبينا صلى الله عليه وسلم، نقتدي به، وهذا ما أشار إليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في تفسير قوله تعالى:
{ وَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَٱهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا} سورة المزمل-الآية ١٠: وهنا الكلام موجه للحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بداية, ولنتعظ به ونأخذ به عامة, فعلينا بالصبر وهو الصمود وعدم الانهزام أمام الآخرين المبغضين لديننا؛ ومنه قوله تعالى:{ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ۖ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} سورة الطور- الآية ٤٨.