الثبات ـ اقتصاد
أعطت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، الإمارات تصنيفا مبدئيا عند Aa2، لبرنامجها العالمي الجديد للأوراق متوسطة الأجل، والذي سيسمح للدولة بجمع ديون بصفتها الاتحادية للمرة الأولى.
ويتماشى التصنيف الجديد مع التصنيف الممنوح للبرامج الإماراتية طويلة الأجل. وهذا أيضا نفس التصنيف لإمارة أبوظبي عاصمة البلاد وأكبر إمارة فيها والمنتج الكبير للنفط.
وقالت "موديز" إن الأوراق المالية التي ستصدر بموجب البرنامج قد تكون مقومة بعدد من العملات وتختلف آجال استحقاقها.
وحسب الوكالة، ستستخدم الأموال التي ستجمع بتلك الأدوات في أغراض عامة للموازنة إضافة إلى تمويل مشروعات بنية تحتية واستثمارات جهاز الإمارات للاستثمار.
وأضافت: "يدعم تصنيف الإمارات عند Aa2 المستوى المرتفع جدا لدخل الفرد في البلاد ومخصصات كبيرة للغاية للنفط والغاز إضافة لسجلها الممتد في الاستقرار السياسي الداخلي مع علاقات دولية قوية".
وقالت "موديز": "في حين أن الإيرادات لا مركزية بدرجة كبيرة، حيث تجمع الإمارات الجزء الأكبر من الإيرادات الحكومية العامة بشكل فردي، تفترض موديز أن الحكومة الاتحادية ستتلقى دعما كاملا من حكومة أبو ظبي والميزانية العمومية القوية للإمارة ومركز دائن صاف بشكل كبير".
وقدمت أبوظبي، التي لديها ثروة نفطية هائلة وأحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، ومصرف الإمارات المركزي حزمة إنقاذ لإمارة دبي المجاورة بلغت 20 مليار دولار في 2009 في أعقاب الأزمة المالية.
وقالت موديز "في الوقت نفسه، تقلل هذه اللامركزية المالية أيضا من مخاطر الالتزامات الطارئة التي قد تنشأ عن الكيانات المرتبطة بالحكومة في كل إمارة".