نظرات في الإعجاز القرآني ... {رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا}

الثلاثاء 07 أيلول , 2021 05:17 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

غريب أمر العبد، إن رزق شكر، وإن ابتلي كفر وسب ولعن وشتم، كره نفسه وكره الدنيا وكره الساعة التي وجد بها، وهذا كله وهو مسلم يصلي ويصوم ويشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً))، توكل عليه فهو من خلقك وأعطاك الصحة والسلامة، وجعلك مؤمناً، من أمة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وسلم لك أهلك من مرض، فلا تغفل وتسهو في أول حريق في محلك التجاري، أو خسارة في بضاعة، أو أي مشكلة بسيطة تحدث معك في حياتك اليومية، وهذا ما أشار إليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في تفسير قوله تعالى:

{ رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا} سورة المزمل-الآية ٩: فالله هو الرب والخالق والمقدر, فننطلق من هذه ثم بعدئذ تنطق بكلمة التوحيد (لا إله إلا الله)؛ لأن هذا الكون مليء بالآيات الكونية التي تدل على وحدانية الله سبحانه وتعالى, فعندما ننظر إلى مشرق الشمس وإلى مغربها وإلى التنوع بين أشعتها ندرك جلياً ذلك الإعجاز الرباني والذي فيه الكثير من الدلالات على عظمة الخالق سبحانه وتعالى, ولننظر إلى الهاء والواو في قوله (إلا هو) لما فيها من التنبيه والواو إلى الإشارة؛ حتى تعلم أن كل شيء في هذا الوجود يشير إلى الله, فكن مع الله ولا تبالي.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل