العريضي: لبنان في كارثة إذا لم تؤلَّف الحكومة

الأربعاء 28 تموز , 2021 10:06 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

قال الوزير اللبناني السابق، غازي العريضي، إنّ الأطراف المعنية بتأليف الحكومة "تتحمل مسؤولية ما وصلت إليه الأمور"، مؤكداً الحاجة إلى "حكومة تتخذ القرارات التي تمهّد للخروج من الأزمة".

وأشار إلى أن رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط "يطرح ضرورة التسوية منذ أشهر طويلة".

وأضاف العريضي للميادين أن "العدالة في قضية انفجار مرفأ بيروت وإنصاف أهالي الضحايا لا تحتمل الاجتهاد من أي طرف في لبنان"، مشيراً إلى أنه "لا يوجد توافق داخلي على تحقيق دولي" في القضية المذكورة.

وأكد أن "الحزب التقدمي الاشتراكي مع رفع الحصانات عن الجميع في قضية انفجار المرفأ".

وتابع "لا أثق بالمجتمع الدولي، وهناك تجارب سابقة غير مشجّعة فيما يخص التحقيقات الدولية". 

وبشأن الاستشارات النيابية، التي جرت قبل تكليف نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة اللبنانية أمس، قال العريضي إن "ميقاتي تواصل مع مختلف القوى والشخصيات قبلها". 

ودعا العريضي المعنيين بتأليف الحكومة إلى عدم تكرار ما جرى خلال فترة تكليف سعد الحريري، وقال إن "المطلوب من الحكومة المقبلة أن تضع خريطة طريق للخروج من الأزمة المالية".

وأوضح أن "الخِيارات محدودة، والوقت ضيّق أمام القوى اللبنانية فيما يخص تأليف الحكومة وعملها. وأخطر ما نواجهه في عملية التأليف هو احتمال موت فكرة الدولة".

وأكد أن "من الخطأ أن نضع كل رهاناتنا على الدول الكبرى "على الرغم من أهمية دورها وحضورها"، مشيراً إلى أنه "تاريخياً، كان هناك ضابط إيقاع خارجي للوضع السياسي في لبنان، على عكس اليوم".

وقال إن "تركيز المجتمع الدولي على منظومة المجتمع المدني يتناقض مع تعاونه مع المنظومة السياسية. والمجتمع الدولي يتعامل مع لبنان انطلاقاً من لعبة المصالح، وليس من القيم".

وشدّد العريضي على رفضه "عبارة ما خلّونا نشتغل، التي يردّدها مسؤولون لبنانيون لتبرير سوء الوضع"، وفق تعبيره.

وأضاف أن "التفاوض على تأليف الحكومة يتم أساساً بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي"، مشيراً إلى أنه قيل "كلام في العمق" بين الأخيرين بشأن ملفات متعددة.

وأوضح الوزير اللبناني السابق، في حديثه إلى الميادين، ضرورة الإسراع في تأليف حكومة تفتح الباب سريعاً لحل الأزمة في البلد، وقال "ربما نذهب إلى تفاهم بشأن تأليف الحكومة يصدم كثيرين في لبنان"، مشدّداً على أنه "إذا لم تؤلَّف الحكومة فستكون كارثة تطال مختلف المستويات".

وأشار العريضي إلى أن التواصل قائم بين الحزب التقدمي الاشتراكي مع رئاسة الجمهورية والتيار الوطني الحر، كما أن التواصل مع حزب الله قائم ومستمر، والعلاقة ليست متوترة، على الرغم من أنها ليست كما السابق، في حين هناك خلاف سياسي مع الرئيس سعد الحريري، والعلاقة به ليست في أحسن أحوالها، وفق تعبيره.

وقال إن "لا أحد في لبنان يستطيع أن يُلغي أحداً مهما كان مصدر دعمه الخارجي أو الداخلي"، معتبراً أن "لبنان خسر كثيراً بسبب الصراعات الإقليمية والدولية". 

وأشار إلى أن "جنبلاط يقول إن البطولة اليوم هي في العمل معاً لإنقاذ لبنان، لا للبطولات الضيّقة". 

ولفت العريضي أيضاً إلى أن لبنان خسر دور مرفأ بيروت لفترة طويلة، مؤكداً أن "تعزيز العلاقات بالصين وروسيا فرصة للبنان".

وشدّد على أن "اتفاق الطائف مدخل للحل، وما زال صالحاً اليوم لهذا الدور. لكن، إذا استمرت الأمور على حالها فسنذهب إلى معادلة سياسية جديدة". 

وعن معركة "سيف القدس"، أكد العريضي أنها من "أشرف المعارك"، وأنها "أثبتت صلابة التمسك بالهوية الفلسطينية العربية"، لافتاً إلى أن "المقاومة في لبنان تتكامل مع المقاومة الفلسطينية بعد سيف القدس، كما تكاملتا بعد حرب تموز/يوليو 2006".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل