استمرار حملات الأحزاب الجزائرية قبل 5 أيام من الانتخابات

السبت 05 حزيران , 2021 08:37 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ الجزائر

قبل 5 أيام من انتهاء حملة الانتخابات التشريعية في الجزائر، اشتعلت حركة الرسائل المشفّرة بين قادة أكبر الأحزاب المشاركة في الاستحقاق الانتخابي، فيما كان لافتاً المعركة الشرسة التي تخوضها الأحزاب التي كانت محسوبة على النظام السابق، من أجل المحافظة على حظوظها في البرلمان القادم .

عبد الرزاق مقري: حركة مجتمع السلم هي من هزمت العصابة 

وفي السياق، أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، أن بناء مؤسسات قوية لن يكون دون أحزاب قوية، تتمتع بالتنظيم والامتداد الشعبي، منتقداً العدد الهائل للقوائم المستقلة عبر الولايات.

وقال مقري أمس الجمعة، خلال تجمّع شعبي بمحافظة معسكر غربي الجزائر العاصمة، إن "العصابة التي كانت تزوِّر ضد حركتنا انهزمت وخسرت، ونحن اليوم نواصل النضال والكفاح بعدها".

كما دقَّ رئيس "حمس" ناقوس خطر نفاذ البترول والغاز خلال السنوات القادمة، مؤكداً على ضرورة التعويل على استراتيجية اقتصادية مغايرة تضمن تحقيق التنمية بعيداً عن سياسة الريع. ودعا إلى فتح حوار وطني توافقي بعد الانتخابات تحت أطر السيادة الوطنية، للتوجه نحو تشكيل حكومة تضمن القفز بالبلاد إلى بر الأمان.

أبو الفضل بعجي: نُستقبل بالأحضان في الشارع وليس في القاعات ونخشي من التزوير

ويواصل الأمين العام لجبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي، معركته الانتخابية الشرسة للمحافظة على إبقاء حزب الأغلبية في البرلمان السابق ضمن المشهد السياسي والبرلماني، حيث قال إن حزبه يُستقبل بالأحضان في الشوارع وليس فقط في القاعات، متداركاً بأن التنافس الحقيقي يقوم على البرامج.

وأعرب بعجي خلال ندوة صحفية نظمها أمس الجمعة عن تخوفه من التزوير، مستبعداً أن يكون ذلك "توجه نظامٍ ككل وإنما توجه أشخاص لأن العصابة لا زالت تنشط". كما وعد بتقديم أدلة بعد الانتخابات تكشف تعرض 74 مشروع نائب من حزبه للإقصاء. وأضاف "أتمنى أن تكون السلطة المستقلة للانتخابات فعلاً مستقلة، ليس فقط معنا بل مع الجميع، ولن نسكت ضد أي تجاوزات".

ويرى بعجي أن الحراك قام بدوره الذي تمثَّل في إجهاض الولاية الخامسة للرئيس عبد العزيز بو تفليقة، ورحيله مع عائلته من الحكم.

أما بخصوص ما نقلته مجلة "لوبوان" عن عزم رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون عدم الترشح لولاية ثانية، فعلّق بعجي بأن القرار يبقى موقفاً شخصياً لذلك لا يمكن التعليق عليه، مضيفاً أن الحزب ينتظر تصريحاً رسمياً لأنه لا يمكن البناء على تصريح واحد أولي، يتضمن احتمالات سوء التأويل.

عبد القادر بن قرينة: مؤسسات دولتنا تعيش حالياً أزمة رجال مخلصين

من جانبه دعا رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، إلى المشاركة القوية في الاستحقاق المقرر إجراؤه في 12 حزيران/يونيو، للخروج بالجزائر من الأزمة متعددة الأوجه التي تعيشها.

وقال بن قرينة خلال تجمّع في الأغواط "إن خروج الجزائر الحبيبة من أزماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية مازال متاحاً شريطة تضافر جهود أبنائها الغيورين على وحدة شعبها المتلاحم مع مؤسسات دولته، والحريص على أمنها واستقرارها واستقلالها”، معتبراً أن ذلك لن يتحقق إلا إذا أُتيحت الفرص أمام الشباب والنخب والإطارات.

ويرى رئيس حركة البناء الوطني أن الجزائر تعيش أزمة رجال دولة مخلصين، عكس ما يروج على أنها أزمة برامج، في إشارة إلى ضعف المسؤولين السابقين، المحسوبين على ما يسمى بأحزاب الموالاة.

وأضاف "إن الكلمة لكم يوم 12 الجاري دون سواكم، هبوا إلى الصناديق كما فعلتم يوم 22 شباط / فبراير بحراككم الأصيل، وفوّتوا الفرصة على من يتربّص بجزائركم وقيمكم وثوابتكم وحريتكم وسيادتكم، اجعلوه عرساً للجزائر وللديمقراطية، ودّية تدفعونها لوديعة الشهداء الأبرار والجزائر الغالية".

من جهةٍ أخرى، ذكّر المتحدث أن حزبه الذي يتطلع لتحقيق أغلبية برلمانية، يحمل مقاربة اقتصادية واجتماعية ترمي إلى تحقيق الاندماج المجتمعي، من خلال العمل على تقليص الفجوات، دون الإخلال بتكافؤ الفرص ومع التمكّن من الاستغلال الأمثل للموارد التي تزخر بها مناطق الوطن.

وأمس الجمعة، دخلت الحملة الانتخابية أسبوعها الأخير، إذ يشكّل يوم العطلة الأسبوعية فرصة لتكثيف الأنشطة الانتخابية والأنشطة الحوارية في شتى المناطق ولمختلف الأحزاب.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل