نظرات في الإعجاز القرآني ... {نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا*أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}

الإثنين 31 أيار , 2021 02:28 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

الله سبحانه وتعالى خلق العباد، وأعطاهم من العقل والحسن الشيء الكثير، وهذا كله دون مقابل، إلا أنّه أمرهم بالعبادة،عبادة على أكمل وجه، مقابل جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين العابدين العارفين القائمين التائبين المواضبين على ذكره، وهذا ما أشار إليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في تفسير قوله تعالى:

{نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا*أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} سورة المزمل-الآية ٣ – ٤: وهذا أمراً بإحياء سنة الله، وجاء التخفيف من عند الله سبحانه وتعالى بقيام نصف الليل؛ وذلك لما له من مشقة على العبد، ثم بعدها تأتي الزيادة، وهذه الزيادة جاءت على التخفيف الذي منّ الله سبحانه وتعالى به على عبده، أي زد على ما خففناه لك من قيام نصف الليل، فقيام الليل لا يكون كله، ولا يستطيع الإنسان قيامه كله، فيمكن أن يكون ثلثه أو أكثر أو أقل، فالمطلوب إذاً هو قيام الليل دون اشتراط كم معلوم.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل