عطايا: لا سقف للمقاومة في المواجهة مع العدو الصهيوني

الجمعة 14 أيار , 2021 12:28 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

أكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، على أنه "لا سقف للمقاومة في المواجهة مع العدو الصهيوني، فالحرب مفتوحة والردود على جرائم الاحتلال أيضاً مفتوحة".
وقال عطايا في مقابلة له على "قناة الميادين": "لقد بُهت العدو الصهيوني بحجم المفاجأة التي أظهرت مدى إفلاسه وإرباكه وأزمته التي أوقع نفسه بها، وصُدم بوجبات الصواريخ التي وصلت إلى تل أبيب وأصابت عمق كيانه، وهو الآن يتخبط ويلجأ إلى قصف المدنيين والمباني السكنية، ظناً منه أنه بهذه الأساليب الإجرامية يمكنه أن يفت من عزيمة الشعب الفلسطيني، ويضغط على المقاومة التي تدافع عن شعبها، ولكن الوقائع تثبت عكس ذلك، فأهل غزة يحتضنون مقاومتهم، ويقدمون الشهداء فداءً للقدس والمسجد الأقصى".
وأضاف: "العدو الصهيوني الذي أُسقط في يده يحاول أن ينقل المعركة إلى الأطفال والنساء والمدنيين، بينما المقاومة تدك حصونه، وتشل حركة حياته واقتصاده، وتمطره بمئات الصواريخ، فيضطر إلى إغلاق مطاراته".
وأكد عطايا على أن "صواريخ المقاومة حققت إصابات مباشرة في صفوف جنود العدو ومستوطنيه، وألحقت أضراراً جسيمة في مغتصباته، ولكن العدو كعادته لا يتحمل الخسارة، ولا يفصح عن كامل خسائره البشرية".
وأشار عطايا إلى أن "الصهاينة لا يثقون بحكومتهم، والكل يسخر من تهديدات نتنياهو وتصريحاته التي يطلقها، ليوهم ما يسمى بجبهته الداخلية بأنه منتصر ويحقق إنجازاً، ولكنه في الواقع قد مني بخسارة كبيرة في هذه المعركة وهي في بدايتها".
وأردف ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، قائلاً: "عندما تنطلق الصواريخ من غزة لتصيب أهدافاً حيوية في العمق الصهيوني وبهذه الكثافة، وتحول القبة الحديدية إلى قبة كرتونية تفشل في منع الصواريخ من الوصول إلى أهدافها، فهذا يدل على أن العدو الصهيوني في مأزق كبير، وهو في أضعف حالته، والمقاومة على الرغم من الشهداء الذين ارتقوا، والإصابات والجرحى والتدمير بفعل القصف الصهيوني، إلا أن معنوياتهم عالية، وهم مرتاحون في المواجهة، والأزمة هي عند العدو الصهيوني".
واعتبر عطايا أن "نتنياهو أخطأ في تقديره الأولي، فهو ظن أن المقاومة لن تجرؤ على الرد بهذه القوة في مساندة أهالي القدس والمسجد الأقصى، لأسباب عديدة، منها أن غزة محاصرة، وتعاني من جائحة كورونا، وربما وصلته معلومات خاطئة بأن غزة غير جاهزة للحرب، ولكن الوقائع أثبتت أن غزة جاهزة أكثر من أي وقت مضى لمواجهة العدو الصهيوني وخوض حرب ضده".
وأوضح عطايا أن "قوة المقاومة في غزة لا تكمن في صواريخها وسلاحها فحسب، بل في إيمانها بأهدافها، ووضوح مشروعها، ودقة رؤيتها، فهي تستطيع أن تحدد ما تريده، وتستفيد من نقاط قوتها، وتسعى لإصابة الكيان الصهيوني في مقتل، فبالإضافة إلى تراكم خبراتها قد فهمت مكامن ضعف العدو ودرست نقاط ضعفه جيداً".
وحول سؤاله عن مدى قدرة المقاومة على الاستمرار في خوض معركة "سيف القدس"، أجاب عطايا: "المقاومة واضحة في مواقفها وقراراتها، وتنسق فيما بينها عبر غرفة العمليات المشتركة، وهي قادرة على أن تفعل ما تقوله وتنفذ ما تعد به، وهذا ما جسدته على أرض الواقع".
وأتم عطايا كلامه مؤكداً على أن "المقاومة ستواصل معركتها مع العدو الصهيوني حتى ينكفئ ويوقف إجرامه وعدوانه على غزة، وتنسحب قواته من المسجد الأقصى ومن حي الشيخ جراح في القدس"، لافتاً إلى أن "مخزون المقاومة من السلاح يكفي لخوض معركة طويلة مع العدو، وهذا السلاح ليس للاستعراض بل لتحرير فلسطين".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل