غزة تنتصر. .. سلسلة خطب الشيخ المربي عبد الناصر جبري رضوان الله عليه

الأربعاء 12 أيار , 2021 03:35 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

إنّ الحمد لله، نحمده تعالى ونشكره، ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد ألا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير وإليه المصير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وأشهد أنّ سيدنا وحبيبنا وقائدنا وقرة أعيننا محمداً رسول الله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله ومن سار على طريقه واتبع هداه إلى يوم الدين، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} سورة آل عمران-الآية 102.

أما بعد عباد الله: قال الله تبارك وتعالى بعد قول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} سورة الإسراء-الآية 1، أرض مباركة دعا لها النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا. قالوا: وفي نجدنا. قال: اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا. قالوا: وفي نجدنا. قال: هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان))، إن هذه البركة من الله سبحانه وتعالى، وإن الشباب وصمودهم والمقاومة هم عظماء ببركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم، وإن من يحاول أن يراهن على إدارة الشر الأمريكية أو على العدو الصهيوني فإنه يراهن على سراب، يراهن على غبار، يراهن على ضياع؛ وذلك لأن أمريكا تتركهم متى شاءت، وعندما ترى أمريكا مصلحتها مع الغير تتركهم وتتبع مصلحتها؛ ومن هذا أحب القول لحكام كثير من الشعوب العربية: لماذا أنتم تتعاملون مع امريكا وتدعمونها وتتواطؤون مع العدو الصهيوني؟ أليس هذا على حساب شعوبنا العربية والإسلامية؟ هل هذا حلال أم حرام؟ ألم تسمعوا بقوله تعالى: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} سورة المائدة-الآية51...؟

إننا لا نستطيع أن نرى أهلنا في غزة يموتون ونحن جالسون دون أن نرفع الكلمة ونندد بما يجري ونحث الشباب على الجهاد في الداخل والخارج الفلسطيني على العدو الصهيوني؛ لأن الله سبحانه وتعالى سيسألنا جميعاً، آخذين بعين الاعتبار ما قاله سيدنا عمر بن الخطاب" لو أن جملًا أو قال شاة ـ أو قال حملًا ـ هلك بشط الفرات، لخشيت أن يسألني الله عنه" فكيف بالبشر؟ دويلات أنشأتها أمريكا لتضرب بها البنية التحتية لشعوبنا وشعوب المنطقة، وتضرب معها عقول شبابنا وشاباتنا، حدث يحاكيه تنظيم القاعدة الذي لم يضرب اليهود البتة بل بقي يقاتل ويكفر المسلمين، وبعدها أنشأت ما يسمى "بجبهة النصرة وجيش الإسلام وجيش المهاجرين وداعش وغيرها من التنظيمات التي ظهرت في سوريا والعراق وغيرها من الدول العربية، وهي لا تمت للإسلام بأي صلة كانت، كل هذا من أجل مخططاتهم ومشاريعهم الاستعمارية، وقامت هذه التنظيمات بذبح المسلمين قبل المسيحيين وشردت وأخافت ودمرت ويتمت ورملت وحرقت وسرقت وفعلت ما تفعله اليهود اليوم، بل فعلوا أكثر وأكثر من ذلك، تجرؤوا على مقامات الأنبياء والأولياء من مقام سيدنا يونس عليه السلام إلى الكنائس والمساجد.

نحن نعيش بعالم تأكله الذئاب، عالم تحكمه إدارات الشر الأمريكية والعربية والعبرية، والواجب علينا أن نؤمن بالمقاومة المسلحة مع عدو لا يعرف لغة إلا لغة القوة بعيداً عن المعاهدات والمفاوضات.

سلسلة خطب الشيخ المربي عبد الناصر جبري رضوان الله عليه


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل