العراق...حراك سياسي لمقاطعة الانتخابات بعد اغتيال الوزني واستهداف أحمد حسن

الثلاثاء 11 أيار , 2021 03:07 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

أعلنت 20 حركة وحزباً مرتبطاً ومتعاطفاً مع الحراك الاحتجاجي العراقي مقاطعتها للانتخابات البرلمانية العامة المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وتعهدت باستمرار «الكفاح» الشعبي والسلمي، في ردة فعل واضحة صريحة ضد اغتيال الناشط الكربلائي البارز إيهاب الوزني على يد مجهولين أول من أمس، واستهداف صحافي في الديوانية فجر أمس ورد أنه يصارع الموت في المستشفى. بحسب تقرير أوردته صحيفة “الشرق الأوسط”.

وشهدت كربلاء توتراً شديداً غداة عملية الاغتيال دفع ناشطون إلى مهاجمة القنصلية الإيرانية في المحافظة، وإحراق سياجها الخارجي. وطالبت إيران، الحكومة العراقية بضمان أمن قنصلياتها.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في تصريح له تابعته (وكالة انباء الاعلام العراقي / واع) أن بلاده “تنتظر من السلطات العراقية العمل بواجباتها لحماية المقار الدبلوماسية الإيرانية”. وأدان المتحدث بشدة “التعرض للمقار الدبلوماسية الإيرانية”، مبينا أنه “تم تسليم السفارة العراقية في طهران مساء الأحد مذكرة احتجاج بهذا الشأن، وفقاً لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)”.

وتأكيداً للمخاوف التي تعبر عنها جماعات الحراك، والاتجاهات المدنية بشكل عام، من تصاعد عمليات الاغتيال كلما اقترب موعد إجراء الانتخابات، وفي حادث هو الثاني من نوعه في غضون أقل من 24 ساعة، اغتال شخص مسلح بمسدس كاتم للصوت، فجر أمس، الصحافي أحمد حسن، مراسل قناة الفرات التلفزيونية، أمام منزله بمحافظة الديوانية الجنوبية.

وقالت مصادر طبية إن “طلقة أصابت رأسه ، وما زالت حالته الصحية حرجة جداً”.

وخلق اغتيال الوزني، ومحاولة اغتيال حسن، شعوراً عاماً بالإحباط واليأس من أن تتمكن السلطات العراقية من وضع حد لاستهتار فرق الموت المتنقلة التي تشيع الرعب بين الناس من خلال استهداف الناشطين العزل المطالبين بتعديل المسار الكارثي الذي سارت عليه البلاد منذ 18 عاماً.

ويبدو أن عمليات الاغتيال دفعت غالبية الحركات والأحزاب المرتبطة بحراك تشرين إلى حسم موقفها من خوض الانتخابات العامة، بعد أن كانت مواقف معظم تلك الحركات متأرجحة خلال الأشهر الأخيرة بين المشاركة وعدمها، بل إن بعضها أعلن في وقت سابق عزمه المشاركة في الانتخابات، ثم عاد وأعلن مقاطعته.

والتحق الحزب الشيوعي العراقي، وحزب الشعب الذي يقوده النائب فائق الشيخ علي، والجبهة المدنية العراقية التي تقودها النائبة السابقة شروق العبايجي، بقائمة المقاطعين للانتخابات المقبلة.

ويكثر الحديث هذه الأيام بين صفوف جماعات الحراك، وطيف واسع من المدنيين والمثقفين، حول جدوى المشاركة في الانتخابات في ظل السلاح المنفلت وعمليات الاغتيال وعجز الدولة عن تحقيق الحد الأدنى من الظروف الآمنة لإجراء انتخابات نزيهة عادلة، فيما هناك من يعارض المقاطعة بدعوى أنها ستمنح الانتخابات وأحزاب السلطة وميليشياتها شرعية غير مستحقة.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل