تجمع العلماء المسلمين يصدر بياناً تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والقدس

الإثنين 10 أيار , 2021 04:28 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

تعليقاً على التطورات السياسية في لبنان والمنطقة خاصة في القدس الشريف أصدر تجمع العلماء المسلمين في لبنان البيان التالي:
يراقب العالم اليوم أنبل تظاهرة في التاريخ وهي نهوض شعب بأكمله للدفاع عن حقوقه ورفض اغتصابها من قبل دولة ظالمة مغتصبة لا تراعي أية حقوق وتعتدي على كل المقدسات، عيون العالم اليوم تنظر بإعجاب إلى شباب القدس وهم يصرون على الدخول إلى المسجد الأقصى ويرخصون في سبيل ذلك الدماء والأرواح ويقابلون آلة القتل الصهيونية بالأجساد العارية والقبضات المرتفعة والعزيمة الراسخة ليمنعوا قطعان المستوطنين تؤازرهم قوات الاحتلال من طردهم من أرضهم في الشيخ جراح دون أي مبرر ليكتبوا بتاريخهم سطراً أسوداً جديداً من الجرائم والمجازر التي يحفل بها هذا التاريخ.
إن الثورات التي شهدناها في الأيام الماضية في القدس والمواجهات البطولية هي في نفس الوقت الذي توجه فيه ضربة قاسية للعدو الصهيوني تؤكد سقوط صفقة القرن وفشل مؤامرة التطبيع الخائنة التي لم تكن سوى بين حكام خونة والعدو الصهيوني، أما الشعب العربي والشعوب الإسلامية فيقفون اليوم إلى جانب شباب فلسطين ويخرجون إلى الشوارع بمسيرات تأييد ودعم.
إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا المشهد الرائع للانتفاضة المبهرة للشعب الفلسطيني نعلق ما يلي:
أولاً: إن الانتفاضة الجديدة لأهل فلسطين صغاراً وشباباً وكهولاً أثبتت فشل نظرية قادة الصهاينة بأن الكبار يموتون والصغار ينسون، فها هم الصغار الجدد بالحجم والعمر العمالقة بالبطولة يقفون بوجه آلة الدمار الصهيوني ليعلنوا أن العد العكسي لزوال الكيان الصهيوني بات أقرب من أي وقت مضى.
ثانياً: من المؤسف أن جامعة الدول العربية لم تعقد اجتماعاً على مستوى القمة لأخذ موقف واحد من العدوان الصهيوني المستمر على الشعب الفلسطيني وكذا منظمة التعاون الإسلامي، وهذا يشكل وصمة عار لهاتين المنظمتين اللتان تجتمعان لأحداث أقل من هذه بكثير إذا ما تعرضت كراسيهم وعروشهم لخطر من شعوبهم التي لا تؤمن بهم إذ أنها لم تخترهم أصلاً بل فرضوا عليها.
ثالثاً: نحيي المقاومة الإسلامية وكل حركات المقاومة في فلسطين وندعو لتصعيد العمليات العسكرية وعودة طوابير الإزعاج الليلية والبالونات الحارقة وإطلاق الصواريخ باتجاه عمق الكيان الصهيوني حتى يشعر هذا الكيان باستحالة إيقاف الانتفاضة وانه لم يعد يمتلك المناعة التي كان يمتلكها سابقاً وسيفقدها قريبا ما يؤدي إلى زواله من الوجود.
رابعاً: إن الوضع اللبناني يفرض حلولاً جذرية وسريعة باتجاهين، الأولى من خلال قيام حكومة تصريف الأعمال بممارسة دورها من التصريف الفعلي والحقيقي لهذه الأعمال وسط الكلام عن إيقاف الدعم وعدم وجود بديل، إضافة إلى الارتفاع الجنوني بالأسعار والاحتكار الناتج عن جشع التجار. ومن ناحية ثانية فإن المطلوب من رئيس الحكومة المكلف الأستاذ سعد الحريري اتخاذ القرار الحاسم إما بالتأليف السريع لحكومة ترضي جميع الأطراف، أو الاعتذار ليأتي من يستطيع التأليف من دون انتظار موافقة أحد سوى الشركاء في الوطن، فالوضع لم يعد يحتمل مزيدا من التأجيل الذي بات يشكل خطراً وجوديًّا على لبنان لن نستطيع تحمل آثاره.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل