الثبات ـ عربي
أجرى رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني زيارة إلى مدينة السليمانية للقاء الأحزاب السياسية في حركة التغيير والاتحاد الوطني في بادرة اعتبرها البعض أنها لتوحيد صفوف الكورد في بغداد بالتزامن مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات التشريعية العراقية.
وقال مسؤول الإعلام بمكتب علاقات حزب الاتحاد الوطني عباس عزيز إن الزيارة مهمة وتأتي في وقت تجري فيه الاستعدادات للانتخابات المقبلة على قدم وساق، لتوحيد الرؤى والمواقف الكوردية تجاه استحقاقات الكورد في بغداد.
ولفت إلى أن زيارة رئيس الإقليم إلى محافظة السليمانية جاءت للتأكيد على ضرورة توحيد الصف والكلمة للحفاظ على المكاسب المحققة في بغداد.
وأردف بالقول إن الوضع السياسي في الإقليم لن يتغير كثيرًا بسبب هذه التحالفات والتحركات لأنه كما عودتنا الأحزاب الكبيرة تبقى هي الكفة الأكبر خلال الصراع الانتخابي بسبب ثقلها في الشارع الكوردي”.
وتابع بالقول “أما القانون الانتخابي الجديد الذي يختلف عن القانون القديم هو ما حرك المياه الراكدة لتلك الأحزاب بسبب تعدد الدوائر الانتخابية”.
وكان رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني قد اعلن في وقت سابق من اليوم الثلاثاء أن الرئاسة ستبذل الجهود والمساعي لتحقيق وحدة الصف بين الأحزاب والقوى السياسية الكوردستانية بعد الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في العراق في شهر تشرين الأول/ اكتوبر المقبل.
وقال الرئيس بارزاني في تصريح أدلى به للصحفيين بينهم عقب اجتماع مع حركة التغيير في السليمانية، “زرنا حركة التغيير اليوم في السليمانية وبعدها سنزور الأخوة في الاتحاد الوطني، والحزب الاشتراكي الديمقراطي الكوردستاني أيضًا”، مردفًا بالقول “نحن سابقًا عقدنا اجتماعًا للأحزاب السياسية الكوردستانية في رئاسة الإقليم وقررنا بعدها زيارة الأحزاب لنبذل مساعي جدية معها بهدف تقليل المشاكل الداخلية في الإقليم وكذلك أن نتبادل الآراء معها حول دستور إقليم كوردستان “.
وحول الانتخابات التشريعية في العراق قال رئيس إقليم كوردستان إن “النظام الانتخابي المعتمد لا يتيح البدء في الوقت الراهن بالتحالفات”.
واستدرك القول “لكن بالتأكيد بعد الانتخابات من الضروري أن يكون هناك إجماع ووحدة للموقف وان تجد الاحزاب كافة اطارا للتنسيق فيما بينها لانه من المعلوم أننا معا يمكننا أن نحصل على مكتسباتنا في بغداد، وإذا تشتتنا مما لا شك فيه ان اقليم كوردستان سيكون المتضرر الأول”، مؤكدا ان “رئاسة الإقليم ستبذل ما بوسعها لتحقيق وحدة الصف بين الأحزاب الكوردستانية بعد الانتخابات البرلمانية”.
وكان رئيس الإقليم قد اجتمع مساء أمس في أربيل مع رئيس جماعة العدل- الاسلامية سابقا، علي بابير، اجتمع ايضاً مع الاتحاد الاسلامي الكوردستاني.
وبحث الاجتماع إجراء الانتخابات العراقية والحفاظ على وحدة الصف الكوردي في العراق، مع توحيد المحاولات في تقليل النواقص وتطوير تجربة إقليم كوردستان.
كما بحث الطرفان ضرورة وجود دستور ليكون هو السيادة في الإقليم.