الثبات - إسلاميات
أيام عصيبة، ضيق وفقر، وغلاء فاحش، وعمل لا يتوفر لإسبوع أو أقل، وباء يتفشى في هذه الأمة، ومع ذلك كله تجد من يشكر ويصبر ويتزمل بروحه في محراب المسجد، يضبطها بذكر الله سبحانه وتعالى، وهناك من يكفر بالله والعياذ بالله قائلاً: لماذا أنا؟ لماذا تفعل بي هذا؟ أو أن يتجاوز ذلك ليقوم بما يغضب الله سبحانه وتعالى من سب ذاته الإلهية وهذا كثير في زماننا، ثم يذهب للغش والسرقة والكذب والخداع كي يعوض شيئاً مما خسره في ظل هذه الظروف. الواجب علينا أن نقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم عندما عاد إلى بيته شاكراً متزملاً من هولة ما رآه عند غار حراء، وهذا ما أشار إليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري في تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ} سورة المزمل-الآية١: والأصل هنا ( المتزمل ) وأدغمت, والمتزمل: هو الملتف بثيابه, وهذا الإلتفاف له أنواع منها:
• الشعار: وهو اللباس الذي يباشر جسد الإنسان؛ لأنه يلامس شعر الجسد.
• الدثار: وهو اللباس الذي يرتدى فوق الشعار مباشرة.
• التزمل: وهو لباس أهل الصحراء, ويوضع فوق الدثار بشكل لفافة يلتف بها الإنسان, وكان عادة يلبسها أهل الصحراء ليخففوا عنهم حر الصحراء, كما هو الحال الآن في أفريقيا وليبيا وغيرها.