الثبات ـ اقتصاد
فتح المدعي العام التركي في مدينة إسطنبول تحقيقاً في شبهات بوجود عملية احتيال ضخمة من خلال العملات الرقمية، تمكن خلالها شاب صغير يرأس شركة لإدارة التعاملات بالعملات الرقمية من جمع ملياري دولار من قرابة 400 ألف شخص قبل أن يهرب خارج البلاد، مخلفاً واحدة من أكبر عمليات الاحتيال.
وحسب الموقع الرسمي للتلفزيون التركي “تي ري تي خبر” فإن المدعي العام الجمهوري في إسطنبول فتح تحقيقاً بتهمة “النصب والاحتيال” بحق شاب يدعى “فاروق فاتح أوزير” يدير شركة كبرى لتسهيل التعاملات بالعملات الرقمة تدعى “ثوديكس”، بعد شكاوى من عملاء بإغلاق الموقع الإلكتروني للشركة ومقرها وتوقف الرد على اتصالاتهم من قبلها.
المحتال الذي تمكن من الهروب خارج البلاد قبل أيام بعدما نجح في إخراج الأموال للخارج وسحبها من المحافظ النقدية الإلكترونية، تشير التقديرات إلى أنه نجح من خلال شركته في جمع قرابة ملياري دولار من قرابة 391 ألف شخص قاموا باستثمار أموالهم بالعملات الرقمية من خلال الشركة.
وجاء في بيان للمدعي الجمهوري أن النيابة فتحت تحقيقاً في ادعاءات بأن شركة تدعي ” ثوديكس” تعمل في بورصة العملات الرقمية قد احتالت على آلاف المواطنين وتسببت بخسائر مالية لهم، لافتاً إلى أن النيابة ستواصل التحقيقات حتى كشف كافة التفاصيل المتعلقة بالقضية.
وقال التلفزيون الرسمي إن الجهات الأمنية تأكدت من أن مؤسس الشركة قد غادر تركيا عبر مطار إسطنبول مساء يوم الثلاثاء الماضي، موضحةً أنه وصل إلى تيرانا عاصمة ألبانيا، ولا يعرف ما إذا كان قد استقر هناك أم غادر إلى بلد آخر، وأن وحدة الجرائم المالية والإلكترونية تواصل تحقيقاتها وتحرياتها في القضية.
لكن الموقع الإلكتروني للشركة الذي كان بمثابة موقع مباشر لتداول العملات الإلكترونية على طريقة البورصة، وعقب توقفه عن العمل كتب بياناً نفى فيه الأنباء عن وجود أي عملية احتيال، مشيراً إلى أنه أغلق لفترة محدودة لحين القيام ببعض الإصلاحات والتطوير والعودة بشكل أقوى، مطمئناً المستثمرين بأن أموالهم محفوظة، وهو ما شكك به الكثير من المتابعين.