الثبات - إسلاميات
كان سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه يحث على صيام الإثنين والخميس والأيام البيض أقلها من شهر شعبان، والذي كان رحمه الله تعالى يصوم أغلب أيامه، وفي إحدى حلقات برنامج: "الثوابت النورانية" على قناة الثبات الفضائية تناول الشيخ جبري رحمه الله تلك الأيام المباركة من شهر شعبان، لافتاً، أن هناك دعاء مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة النصف من شعبان أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، وابن أبي الدنيا في الدعاء عن ابن مسعود رضي الله عنه، وورد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: ما دعا قط عبد بهذه الدعوات إلا وسع الله عليه في معيشته:
يا ذا المنّ ولا يمنّ عليه يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين وجار المستجيرين ومأمن الخائفين، إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيًّا، فامح عني اسم الشقاء، وأثبتني عندك سعيدًا موفقًا للخير، وإن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب محرومًا أو مقترًا علي في الرزق، فامح حرماني ويسر رزقي واثبتني عندك سعيدًا موفقًا للخير، فإنك تقول في كتابك الذي أنزلت: يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب.
وأضاف سماحته، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى الركعتين الأوليين من الظهر باتجاه بيت المقدس، فاتجه في الركعتين الآخرين إلى المسجد الحرام، استجابة للنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم والذي كان اليهود يعيرونه بقبلتهم، فأنزل الله سبحانه وتعالى قوله: {قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ} سورة البقرة-آية 144، ليلة مباركة عظيمة، دعاؤها مستجاب بإذن الله، وصيامها مكرمة لا تعطى لأي أحد، إلا أنه لم يرد أي نص على تخصيص صيامها من باقي أيام شهر شعبان.
اللهم بارك لنا فيما بقي من شهر شعبان وبلغنا شهر رمضان صائمين قائمين طائعين ساجدين راكعين مستغفرين ذاكرين...اللهم أزل هذه الغمة عن بلادنا وبلاد المسلمين.