"I Teacher" المنصة الأولى فلسطينياً وعربياً بحجم المحتوى التعليمي

الأحد 07 آذار , 2021 11:55 توقيت بيروت اقتصاد

الثبات ـ اقتصاد

مع استمرار تفشي كورونا ما زال العالم يعيش أزمة حقيقية، بفعل تأثيرها على كافة مناحي الحياة البشرية، وضربها للكثير من القطاعات الحيوية، والتي يأتي على رأسها قطاع التعليم.

وبحسب تقرير للأمم المتحدة، فإن الجائحة أدت لأكبر انقطاع في نظم التعليم في التاريخ، حيث تضرر منه نحو 6.1 مليار طالب في أكثر من 190 بلداً، كما أثر إغلاق المؤسسات التعليمية على 94% من طلبة العالم، وهي نسبة ترتفع لتصل إلى 99% في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

"كورونا" التحدي الأبرز للتعليم في 2020

من جهته، أفاد تقرير للبنك الدولي إنه قد يترتب على إغلاق المدارس تكاليف طويلة الأمد على التعليم، من شأنها أن تتسبب في خسارة التعلم، وزيادة معدلات التسرب، واتساع فجوة عدم المساواة، كما سيضر بتراكم رأس المال البشري وآفاق التنمية والرفاهة على الأمد.

لكن الحل يكمن –حسب التقرير-في بذل كل الإمكانيات لمنع حدوث خسائر في التعليم، واغتنام الفرصة في جعل التعليم أكثر احتواءً وفعاليةً وقدرة على الصمود عما كان علیه قبل الأزمة، من خلال توسيع نطاق الأساليب الفعالة في مواجهة جائحة كورونا، مثل إدماج نظام التعلّم عن بُعد، واللجوء لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

أما في فلسطين، فقد شكل استكمال العملية التعليمية في ظل الجائحة تحدياً كبيراً في وجه الحكومة، فأمام إجراءات الوقاية والحفاظ على سلامة الطلاب والمعلمين، لم تتمكن العديد من المؤسسات التعليمية من استكمال الفصل الدراسي 2019-2020، ما رفع من حدة الأصوات المطالبة بضرورة التحرك الجدي والفوري لصياغة خطط بديلة لمواجهة الأزمة.

وخلال الجائحة، خضع 67 ألف طالبٍ لامتحانات الثانوية العامة (التوجيهي)، ما وضع وزارة التربية والتعليم في ضائقة بسبب عدم توفر منصات تعليمية لاستكمال عملية التعليم للطلبة، وهنا ظهر الدور الكبير لشركة (آي تيتشر) "I Teacher" في تخفيف حدة الأزمة.

وقامت شركة "I Teacher" بوضع منصتها تحت تصرف الحكومة بعد إعلان رئيس الوزراء حالة الطوارئ وإغلاق المدارس، حيث قدمت جميع المواد الدراسية المعتمدة لطلبة الثانوية العامة بشكل مجانيّ، واستخدم المنصة 23 ألف طالب، أي ما يشكل 30% من طلاب الثانوية العامة. عدا عن استفادة أكثر من 56000 طالب من المحتوى التعليمي المتوفر على المنصة، خلال المرحلة الاولى من الجائحة.

هذا وقدرت دراسة أعدتها المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية (مفتاح) حول الإنفاق الحكومي على التعليم الإلكتروني خلال أزمة كورونا، إنه في حال رغبت وزارة التربية والتعليم بتوفير خدماتها للطلاب مجاناً عبر هذا النوع من المنصات، فسيبلغ حجم التكلفة المالية قرابة 17 مليون دولار أمريكي، وخرجت الدراسة بمجموعة توصيات أولها ضرورة توفير منصة تعليمية شاملة، هذا وكانت شركة "I Teacher" قد حددت قبل الجائحة تكلفة تقديم الخدمات التعليمية للطالب الواحد، برسوم قدرها 200 شيقل سنوياً.

وتأسست شركة "I Teacher" عام 2017، حيث تعد أول منصة تعليم إلكتروني فلسطيني تقدم محتوىً تعليمياً تفاعلياً للطلبة، من الصف السادس حتى الثانوية العامة (التوجيهي).

وتضم المنصة أكبر محتوىً تعليميٍ مسجل في الوطن العربي، حيث تشتمل على المنهاج الفلسطيني المدرسي عبر أكثر من 14 ألف درس مصور عالي الجودة، بالإضافة لاختبارات ومواد مساعدة وأوراق عمل، لتحسين مستوى اكتساب الطالب للمعلومات والمهارات اللازمة، متفوقة بذلك على منصة "مدرسة" إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم العالمية  التي جرى إطلاقها عام 2018 وتضمّ 5000 درس تعليمي، ومنصة "درسك" الأردنية التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم الأردنية، وبالشراكة مع ثلاث شركات خاصة في مجال إنتاج المحتوى التعليمي المُسجل مسبقاً.

ولتسهيل الوصول للمحتوى التعليمي والحصول على أفضل تجربة تعليمية، فقد طرحت المنصة تطبيقها على أجهزة المحمول إلى جانب الموقع الالكتروني www.iteacher.ps، وذلك لتسهيل عملية التعلم في حال تعذر توفر جهاز حاسوب لدى الطالب، بالإضافة لخدمة الدروس المباشرة عبر التواصل مع المعلم بتقنية "فيديو كونفرنس"، حيث يتمكن الموقع من استيعاب 1.5 مليون مستخدم بشكل متزامن، كما ويمكن الأهالي من متابعة تقدم أبنائهم.

 

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل