الثبات ـ اقتصاد
أمل رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية في لبنان هاني بحصلي "ألّا تؤدّي الزيادة التي طرأت على سعر الدولار في السوق السوداء إلى أي زيادة في أسعار السلع الاستهلاكية"، لافتًا إلى أنّ "الارتفاع الجديد للدولار في السوق السوداء لا يعني أنه عندما كان على 8900 ليرة كان رخيصًا او مقبولاً والآن بعدما ارتفع الى 9500 ليرة أصبح غالي الثمن، لا بل في الحالتين شراء الدولار بات مكلفًا، لكنّ ارتفاعه 1000 ليرة في أسبوع يثير البلبلة."
وأضاف بحصلي في حديث صحافي أنه "صحيح انّ سعر الدولار مرتفع لكنّ ثبات سعره يريح السوق والمستهلك الذي يدَوزن ميزانيته الشهرية وفق هذا السعر، وكتجار نؤمّن الدولار للاستيراد من السوق في ظل تلاعب سعر الدولار نكون خسائرنا بالمبيعات مؤكّدة على غرار الأسبوع الماضي، حين بيعت السلع وفق تسعيرة 8800 في حين ارتفع الدولار حوالى 8% ووصل الى 9500 ليرة".
وتابع أنه "لم يعد في مقدور التجار رفع هامش الربح لأنّ الأسعار لم تعد تتحمّل أي زيادة نتيجة تراجع القدرة الشرائية للمواطن الى حدودها الدنيا، وقال: " على سبيل المثال، لا يمكن اليوم بيع علبة التونة بـ 12 ألف ليرة. لذا، بات لزاماً على التجار تخفيض هوامش ربحهم او حتى بيع المنتجات بخسارة ليتمكنوا من الاستمرار".
واعتبر بحصلي أن "التجار هم اليوم ضحية ارتفاع سعر الدولار في سوقٍ ليسوا لاعبين فيها، متمنيا "ألا ترتفع الأسعار، لكن في حال استقر الدولار على هذا الارتفاع او أكثر فحتماً ستزيد الأسعار لكن ضمن هامش 5%".