الثبات ـ اقتصاد
خفض بنك السودان المركزي قيمة العملة المحلية معلنا عن نظام جديد “لتوحيد” سعر الصرف الرسمي وسعر السوق السوداء.
ويستهدف الإجراء تجاوز أزمة اقتصادية مُقعدة في خضم تحول سياسي هش، والحصول على إعفاء دولي من الدين إثر برنامج من صندوق النقد الدولي.
وقالت عدة مصادر مصرفية من القطاع الخاص إن البنك المركزي حدد سعر الصرف الاسترشادي عند 375 جنيها سودانيا للدولار، من سعر الصرف الرسمي السابق البالغ 55 جنيها.
وكان الدولار متداولا في الآونة الأخيرة بين 350 و400 جنيه سوداني في السوق السوداء.
وقال بيان أُرسل إلى البنوك، إن البنك المركزي سيحدد سعرا استرشاديا يوميا “بانتهاج نظام سعر الصرف المرن المدار”. والبنوك ومكاتب الصرافة ملزمة بالتداول في نطاق يزيد خمسة في المئة أو ينقصها عن ذلك السعر، وحدد البيان هامش الربح بين سعري البيع والشراء بما لا يزيد على 0.5 في المئة.
وكانت خطوة سعر الصرف متوقعة أواخر العام الماضي في إطار برنامج صندوق النقد لكن تأجلت بسبب عدم الاستقرار السياسي.
وهي تأتي بعد أسبوعين من تعيين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك حكومة جديدة لتضم جماعات متمردة وقعت اتفاق سلام في تشرين الأول.
يعمل حمدوك تحت مظلة مجلس مدني عسكري مشترك تولى السلطة عقب الإطاحة بحكم عمر البشير في نيسان 2019.