الثبات ـ اقتصاد
أوقفت نقابات لعمال شركة الخطوط التونسية اليوم الجمعة، جميع الخدمات في مطارات تونس تمهيدا لإضراب مفتوح ردا على الصعوبات المالية الكبرى التي تعاني منها الناقلة الوطنية منذ سنوات.
وتوقفت حركة طيران الخطوط التونسية كما توقفت عمليات الشحن وافراغ الأمتعة للطائرات التابعة لباقي الشركات، ما قد يهدد بإحداث شلل في أغلب المطارات.
وقالت النقابات الممثلة لمجمع الخطوط التونسية، إن الإضراب سيكون مفتوحا ويهدف إلى إنقاذ المؤسسة من شبح الإفلاس وحماية حقوق الشغالين.
وقال عامل في خدمات التموين التابعة للخطوط التونسية بمطار تونس قرطاج الدولي، إنهم لم يتلقوا حتى اليوم مرتباتهم لشهر كانون ثاني الماضي، كما لم يحصلوا على منح تعود إلى عام 2020.
وأضاف أن الوضع في مطار تونس قرطاج يشهد حالة من الاحتقان في صفوف العمال.
ويأتي الإضراب بعد قرار شركة “تاف” التركية المستغلة لمطار النفيضة بتجميد حسابات شركة الخطوط التونسية بسبب تراكم الديون المستحقة لها والمقدرة بنحو 8 مليون يورو.
ويجري اجتماع في وقت لاحق اليوم الجمعة بين ممثلين عن الشركة التركية والخطوط التونسية وديوان الطيران المدني مع وزير النقل بهدف التوصل إلى حل.
وبخلاف تداعيات وباء كورونا، الذي حد من حركة الطيران الدولية، تعاني شركة الخطوط التونسية التي تشغل أكثر من ثمانية آلاف موظف في جميع فروعها، من زيادة كبيرة في عدد العمال وديون متراكمة وتقادم جانب من أسطولها.
واصطدمت خطط سابقة لإصلاح الشركة ومن بينها تسريح عمال يزيدون عن الاحتياجات الحقيقية لفروعها، بمعارضة النقابات.