الثبات ـ اقتصاد
نشرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية مقالا تحدثت فيه عن التداعيات المحتملة لإيقاف مشروع الغاز الروسي "السيل الشمالي-2"، والذي يلقى ضغوطات من قبل الولايات المتحدة.
وأعرب كاتب المقال عن ثقته بأن ألمانيا ستلحق الضرر بنفسها في حال رفضت إكمال تنفيذ مشروع "السيل الشمالي-2"، الهادف لمد أنبوبي غاز من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق.
وشدد الكاتب على أن إكمال المشروع الذي يهدف لتحقيق إمدادات مستقرة من الغاز من روسيا إلى أوروبا، مفيد للأوروبيين أنفسهم، وأن رفض برلين للمشروع غير منطقي لأسباب اقتصادية بالدرجة الأولى.
وأشار إلى أن العقوبات التي يفرضها الجانب الأمريكي على الشركات المشاركة في المشروع يتم فرضها بسبب عزم واشنطن بيع الغاز الأمريكي في أوروبا.
وأضاف أن سكان أوروبا سيضطرون إلى دفع أموال إضافية لقاء الغاز الأمريكي، الذي يعتبر سعره أعلى من الغاز الروسي.
وكانت الحكومة الألمانية قد أكدت مررا دعمها للمشروع، مؤكدة أن المشروع تجاري بحت، كما رفضت ألمانيا التدخلات الأمريكية في سياسة الطاقة الأوروبية والألمانية.
و"السيل الشمالي-2" مشروع روسي لمد أنبوبي غاز بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا من الساحل الروسي عبر قاع بحر البلطيق إلى ألمانيا.
وتم تنفيذ معظم المشروع، لكنه يواجه عراقيل بسبب الضغوطات الأمريكية، حيث تهدد واشنطن الشركات المشاركة في المشروع بالعقوبات.