الثبات - إسلاميات
تهافت ما بعده تهافت، وانزلاق نحو منحدرات الشهوات والملذات، وبالأخص عندما باتت الأخيرة متوفرة في كل مكان، الأنفاس تتعب، والأرواح تصل الحناجر، والقلوب تخفق بشدة، والأيدي ترتجف، والصداع يخبط الرأس، وكل هذا لأن الفرد انقطع عن ملذاته لدقائق، مبتعداً كل البعد عن الشريعة الإسلامية ومبادئها، تاركاً حقوق الله سبحانه وتعالى تجاهه، مع أن الله سبحانه وتعالى أعطاه النعمة والصحة والسلامة والعافية، جسداً لا يعيبه شيء، وقوة تساعده على تأمين قوت يومه، فأبا وعصا واستكبر وجاهر عياناً، قال الله سبحانه وتعالى: {۞ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} سورة الإسراء-الآية 70، لم تأت الشريعة الغراء بشيء يضر الإنسان، ويمنع تكاثره، أو يحجب حريته ولكن كإنسان ليس كشيء آخر، إلا أن البعض ذهبوا إلى الشق الثاني، رافضين الإنسانية التي نشدها الإسلام.
العودة إلى الله سبحانه وتعالى، والاتزار بشرعيته، والعمل على طاعته في هذا الزمان، من أهم الأمور الواجب على شبابنا ونسائنا الأخذ بها، حصن المسلم وستره، وباء وأزمات اقتصادية تستوجب الدعاء والتضرع والابتهال إلى الله سبحانه وتعالى.
اللهم ارفع عنا ما أهمنا وأغمنا مولانا رب العالمين، اللهم أزل الغمة عن بلادنا وبلاد المسلمين، واشفنا وعافنا وأبعد عنا البلاء والوباء والغلاء...آمين