الثبات ـ عربي
بدأ حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم الجمعة شعائر يوم العيد برمي جمرة العقبة في مشعر منى، بعد أن قضوا ليلتهم في مزدلفة، وسط إجراءات احترازية استثنائية بسبب تداعيات فيروس "كورونا".
وقد قدمت وزارة الحج السعودية الجمرات للعدد المحدود من الحجاج بعد تعقيمها وتغليفها.
وبعد رمي جمرة العقبة الكبرى والحلق أو التقصير للرجال والتقصير فقط للنساء وذبح الهدي، يتحلل بذلك الحجيج التحلل الأصغر من الإحرام، ثم يتوجهون إلى مكة المكرمة لأداء ركن طواف الإفاضة، ثم يعودون إلى منى لقضاء أيام التشريق ورمي الجمرتين الوسطى والصغرى.
واتسمت حركة الحجيج نحو جسر الجمرات والساحات المحيطة بها بالتدفق المتدرج والأمن، على دفعات حسب التنظيم المعد، قبل عودة الحجيج لمواقع إقامتهم بانسيابية.
وقضى الحجاج ليلتهم في مزدلفة التي وصلوها بعد الغروب، بعد أن أدوا شعيرة الوقوف بعرفة، وهي ركن الحجم الأعظم.
وتم اعتماد جدول منظم لنقل الحجيج إلى صحن المطاف، بما يضمن تحقيق التباعد المكاني بين كل حاج وآخر، بوضع الحواجز والملصقات الأرضية التي تُحدد مسارات الحركة بشكل آمن وصحي، والتأكد من تطبيق ذلك من خلال المتابعة الدقيقة من المشرفين، مع تعقيم منطقتي "الصحن" و"المسعى" قبل وبعد طواف كل فوج من أفواج حجاج بيت الله الحرام.
خطبة العيد بالحرم
حضر عدد محدود من المصلين خطبة وصلاة العيد في الحرم المكي، والتي أداها الشيخ عبد الله الجهني.
ودعا الجهني الله أن يعجل بزوال أزمة كورونا، مضيفا: "لظروفٍ استثنائية تمر بالعالم بانتشار جائحة كورونا ارتأت المملكة إقامة فريضة الحج بأعداد محدودة حفاظاً على أمن وسلامة الحجاج وهذا من مقاصد الشريعة الإسلامية".
وقال الجهني إن من حضر صلاة العيد، فيجوز له عدم حضور صلاة الجمعة، وتأديتها ظهرا كأي يوم آخر.
وتأتي مناسك الحج الاستثنائي هذا العام، في ظل تغييرات كبيرة فرضتها جائحة كورونا، إذ يقتصر عدد الحجاج على نحو 10 آلاف من داخل المملكة فحسب، وهو عدد محدود جدا مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج العام الماضي.
وتحدّدت نسبة الحجاج غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة بـ70 بالمئة، ونسبة السعوديين 30 بالمئة، أغلبهم من الممارسين الصحيين ورجال الأمن.
واستبقت السلطات بدء مناسك الحج بإجراء فحوص كورونا لجميع ضيوف الرحمن، قبل إخضاعهم لحجر صحي في فنادق مكة لمدة 5 أيام.