أطباء الجزائر يحذّرون من موجة كورونا قاتلة

السبت 11 تموز , 2020 01:22 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

أكّد أطباء وممرضون جزائريون أنهم دفعوا ثمنا باهظا اثناء استجابتهم لجائحة كوفيد-19 محذرين من وقوع سيناريو أسوأ بالبلاد، فيما حضّوا على الالتزام بتطبيق قواعد النظافة الشخصية.

وقال محمد يوسفي رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى بوفاريك قرب العاصمة “نحن نعمل بلا توقف بعض الأطباء لقوا حتفهم كما أصيب العديد من أعضاء فريقي بالعدوى”.

وكانت بوفاريك أول بلدة في البلد العربي الواقع في شمال إفريقيا تسجل إصابات بفيروس كوفيد-19 في شباط بعد عودة مواطنين جزائريين من فرنسا وحضورهم حفل زفاف ليصيبوا عائلة بأكملها.

أفادت وسائل الإعلام المحلية أن 31 عاملاً طبياً لقوا حتفهم، بما في ذلك أربعة منذ بداية الأسبوع الجاري.

وقال عضو اللجنة العلمية الوطنية عبد الكريم سوكحل إنّ حوالي 1700 طبيب وممرض وعامل طبي آخر أصيبوا.

واستخدم بعض الأطباء وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن الغضب واليأس، من بينهم طبيب من مدينة وهران ثاني كبرى مدن البلاد.

وبعد أن بلغت العدوى ذروتها لأول مرة في نيسان، انخفضت في شكل ملحوظ خلال شهر رمضان، ولكن بعد أن انتهى شهر الصيام في أواخر أيار، بدأت السلطات في تخفيف إجراءات الإغلاق الصارمة، ليرتفع عدد الحالات مرة أخرى في المستشفيات في جميع أنحاء البلاد.

وقال معهد باستور الجزائري الذي يجري الاختبارات إنه يتعرض لضغط شديد، إذ يعمل بأكثر من أربعة أضعاف عبء عمله الاعتيادي ليجري أكثر من 2000 اختبار يوميا.

لكن يوسفي قال إنّ العديد من الجزائريين لا يقبلون حقيقة الوضع، فيما يواصل البعض إنكار وجود الفيروس أساسا.

وأفاد “طالما هناك مواطنون في حالة إنكار وأنانية وغير مدركين لحقيقة أنهم يصيبون الناس من حولهم وما يعانيه الأطباء بسببهم فإن الوضع يمكن أن يزداد سوءًا”.

وسجّلت الجزائر، وهي الدولة الأكثر تضرراً في شمال إفريقيا، حوالي 18 ألف حالة إصابة بكوفيد-19، بما في ذلك حوالي ألف حالة وفاة.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل