الثبات ـ اقتصاد
هبط الإنتاج الصناعي في ألمانيا بشكل هو الأسوأ في تاريخ البلاد، من جراء تداعيات فيروس كورونا المستجد الذي أحدث شللا على مستوى العالم.
وبحسب موقع "سي إن بي سي"، فإن خبيرا اقتصاديا وصف شهر أبريل الماضي بالأسوأ على الإطلاق في تاريخ الإنتاج الصناعي لألمانيا، وأثر فيروس كورونا بشدة على الإنتاج الصناعي في البلد الذي يعد واحدا من أبرز المحركات الاقتصادية لمنطقة اليورو الأوروبية.
وانخفض إنتاج الصناعة في ألمانيا بـ17.9 في المئة، خلال أبريل الماضي، مقارنة بالشهر الذي سبقه، بينما كان مارس قد شهد تراجعا بـ8.9 في المئة، قياسا بما كان عليه الحال في سنة 2019.
في غضون ذلك، كشف مكتب الإحصاءات الألماني أن الإنتاج الصناعي انخفض بـ25.3 في المئة، وهو أسوأ أداء منذ اعتماد مبدأ التحليل بالسلاسل الزمنية في سنة 1991، وتم تسجيل أسوأ تراجع صناعي في قطاع السيارات، حيث وصل الانخفاض إلى 74.6 في المئة، على أساس شهري.
وتأتي هذه الأرقام فيما أظهرت بيانات سابقة، انخفاض الطلب على السلع الألمانية بـ25.8 في المئة، على أساس شهري، أي أن الوضع هو الأسوأ منذ بدء الرصد في هذا المجال، سنة 1991.
وقال الباحث والخبير في الشؤون المالية الأرووبية، كارستن برزيسكي، إن شهر أبريل الماضي هو الأسوأ في الاقتصاد الألماني على الإطلاق.
وأضاف أن شهرين من فيروس كورونا خلفا أضرارا أكثر فداحة من الأزمة المالية برمتها، قائلا إن الأزمة تكشف مدى انفتاح الاقتصاد الألماني ودرجة تأثره بإجراءات الإغلاق.