الثبات ـ عربي
كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، الأحد، عن استمرار السعودية في شراء الأسلحة رغم الأزمة الاقتصادية التي تمر بها، وإجراءات التقشف التي أعلنت عنها في مايو/ آيار الماضي.
وجاء في تقرير للصحيفة أنّ عمليات الشراء مستمرة في قطاع الدفاع، كغيره من القطاعات الحكومية التي لم يكن متوقعا أن تطالها أي إجراءات تقشف.
وذكرت أنّه بعد يومين من إعلان الرياض عن إجراءات التقشف، مُنح جناح الدفاع في شركة بوينغ الأمريكية عقودًا بقيمة 2.6 مليار دولار لتزويد المملكة بأكثر من 1000 صاروخ أرض-جو وأخرى مضادات للسفن.
ونقلت “فايننشال تايمز” عن خبراء قولهم إن مبيعات السلاح المذكورة “جزء من اتفاقيات طويلة الأجل”، وإنها دليل على أنّ أحد أكبر مستوردي الأسلحة في العالم “لا يزال ينفق على الدفاع”، في إشارة إلى السعودية.
بدورها أفادت لوكهيد مارتن، الشركة الأمريكية لتصنيع الأسلحة والتي تزود الرياض بأنظمة الدفاع الصاروخية “ثاد”، بأنها “لم تشهد تراجعًا في الإنفاق على الدفاع من قبل أي من عملائها الرئيسيين في الشرق الأوسط”.
وبلغت النفقات العسكرية للسعودية في العام 2019، 198 مليار ريال سعودي (52.8 مليار دولار أمريكي) ، بانخفاض نسبته 18.3 في المائة عن عام 2018، وأرجعت الرياض هذا الانخفاض إلى “تحسن المشتريات والتخطيط” وليس انخفاضًا في التمويل، فيما قال محللون مستقلون إن إنفاق السعودية على الدفاع في 2019 “كان في الواقع أعلى بكثير”، حسب المصدر