الثبات ـ اقتصاد
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية انخفاض الإيرادات في نيسان الماضي بنسبة 97 بالمئة مقارنة بنفس الشهر من عام 2019.
وقالت المؤسسة، في بيان صحافي على موقعها الالكتروني اليوم الاربعاء، إنها قد حققت ايرادات منخفضة وما قيمته (43ر596ر525ر50 مليون دولار أمريكي) فقط كإيرادات من النفط الخام والغاز والمكثفات عن شهر نيسان الماضي، مسجلةً بذلك تراجعاً حادا وكبيرا في الايرادات وبانخفاض حاد ما نسبته حوالي 97 بالمئة مقارنة بما تم تحقيقه في شهر نيسان من عام 2019 والذي يقدر بحوالي (61ر524ر380ر620ر1 مليار دولار) وتعتبر ايرادات شهر نيسان للعام 2020 التراجع الحاد والأدنى لهذا العام.
ووفق البيان، انخفضت قيمة المنتجات النفطية مسجلةً القيمة (صفر) للشهر الثاني على التوالي بسبب التدنّي في مستوى الانتاج وبالتالي الايرادات بسبب تواصل الاقفالات غير القانونية للحقول والمصافي النفطية والوحدات الانتاجية.
وطبقا للبيان، سجّلت معدلات انتاج الغاز الطبيعي انخفاضاً في شهر نيسان الماضي بسبب اقفال صمّام سيدي السائح الأمر الذي كبد الخزانة العامة تكاليف اضافية وأعباء مالية لتأمين الوقود البديل (الوقود السائل) لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية.
وصرّح المهندس مصطفى صنع الله في هذا الصدد قائلاً: “تواصل الدولة الليبية تسجيل خسائر فادحة في الانتاج اليومي من النفط والغاز للشهر الرابع على التوالي، نتيجة للحصار الظالم وللاقفالات غير القانونية لمنابع انتاج النفط من الحقول وموانئ التصدير من قبل جماعات اجرامية همها الوحيد هو جعل ليبيا دولة فاشلة وعلى عتبة الافلاس”.
وأضاف أن هذا “سيزيد من معاناة المواطنين الليبيين، بالإضافة إلى تأثير هذه الاقفالات على الجانب الفني والبيئي والذي سيكلّف المؤسسة الوطنية للنفط مبالغ كبيرة لصيانة أنابيب نقل النفط والبنى التحتية المتهالكة أصلا ولن يمكن للمؤسسة الوطنية للنفط من استعادة قدرتها الانتاجية حتى بعد رفع الحصار الظالم وعودة الانتاج”.