الثبات ـ عربي

“سائق الخناصري” هذا هو اللقب الذي تستعمله وسائل الإعلام الأردنية وحتى بيانات وزارة الصحة عند الإشارة لسائق شاحنة شهير جدا تسبب حتى الآن بنقل عدوى الفيروس لأكثر من “77” مواطنا على الأقل دون أن يعرف أحد كيف حصل الأمر.

والخناصري هو اسم القرية التي يسكنها في محافظة المفرق شرقي البلاد، والرجل يعمل سائق شاحنة على خط النقل البري مع السعودية.

 الخناصري وحسب مصادر محلية، غادر الحدود مصابا بطريقة غامضة بكورونا وتجول في أربع مدن على الأقل، ويقال إن تأثيراته في نقل العدوى وصلت حتى البادية الشمالية.

وتشير مصادر أن العدوى التي انتقلت من السائق ومخالطيه وصلت لعمق مدنية جرش حادثة السائق الشهير أيضا أعادت الوباء لمدينة إربد شمالي البلاد حيث بدأت تظهر حالات لا يحقق فيها الاستقصاء والمشتبه به إحصائيا ووبائيا هم مخالطو السائق الغريب.

عمليا أنهى سائق الخناصري واسمه على كل لسان في الأردن منذ عشرة أيام، ثمانية أيام من تسجيل العدد “صفر” حالات في مختلف الأنحاء.

قرية السائق عُزلت ومستشفيات المدينة روقبت وفي آخر إفصاحات مساء الإثنين تبين أن “العداد شغال”، فقد أعلن وزير الصحة الدكتور سعد جابر عن تدوين 16 إصابة جديدة بينها 7 إصابات في عهدة سائق كورونا الشهير.

حتى اللحظة ورغم عمق الصدمة التي سببتها الحالة لم تقل الحكومة للشارع كيف تمكن سائق مصاب من عبور الحدود وعدم الخضوع للحجر أو الفحص، فيما وصفه الناطق الرسمي باسم الحكومة بـ”خلل بيروقراطي”.

وكانت إحدى الفضائيات استضافت السائق نفسه وأفاد بأنه شعر بأعراض كورونا وزار ثلاثة مستشفيات ولم يخضع لأي فحص بل قيل له بأنه مصاب بـ”حمى مالطية” على الأرجح وحصل على دواء وطلب منه الاختلاط بالآخرين.