الثبات ـ رياضة

أعطى مهاجم باريس سان جيرمان كيليان مبابي، درسا في التواضع وإنكار الذات برفضه الانفراد بجائزة هداف الدوري الفرنسي، التي مُنحت له بشكل رسمي، بعد إلغاء موسم الليغ1، واعتماد الترتيب الذي كان عليه، قبل تجميد النشاط لأجل غير مسمى منتصف الشهر قبل الماضي.

واعتمد الاتحاد المحلي فوز باريس سان جيرمان باللقب للمرة الثالثة على التوالي لانفراده بالصدارة بـ12 نقطة ومباراة أقل من الوصيف مارسيليا، وهو الطريقة، التي اعتمد بها الاتحاد فوز صاحب الـ21 عاما بجائزة الهداف، بتوقيعه على 18 هدفا، بالتساوي في عدد أهداف منافسه في موناكو وسام بن يدر.

وبموجب القانون الفرنسي، ذهبت الجائزة إلى مبابي، لتأثير أهداف في تتويج فريقه باللقب، وأيضا، لتسجيله أهداف أكثر من بن يدر من اللعب المفتوح، مع ذلك، رفض كيليان الانفراد بالجائزة، مطالبا المسؤولين في الاتحاد، بمكافأة القادم من إشبيلية، بنفس الطريقة التي تقاسم بها الثلاثي الإفريقي محمد صلاح، ساديو ماني وبيير إيمريك أوباميانغ جائزة هداف البريميرليغ الموسم الماضي.

وكتب عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي “أشكركم جميعا على رسائلكم، أعتقد أن وسام يستحق الجائزة أيضا، كمكافأة لعامه كما حدث في الدوري الإنكليزي الممتاز الموسم الماضي”، ليتفاعل معه مئات الألوف في وقت قياسي، إعجابا بموقفه النادر حدوثه.

واحتفظ مبابي بجائزة الهداف للعام الثاني على التوالي، لكن الأهم من ذلك، أنه كان وما زال يمني النفس بالذهاب بعيدا في دوري أبطال أوروبا، بعد إقصاء بوروسيا دورتموند من دور الـ16، لتأتي جائحة كوفيد-19، وتجعل استكمال ذات الأذنين أمرا معقدا حتى هذه اللحظة.