دروس رمضان .. (التقوى)

الخميس 07 أيار , 2020 03:46 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

 

دروس رمضان

(التقوى)

 

 هلَّ الشهرُ الكريم بخيراته ونفحاته وروحانياته التي تربِّي النفوس، وتزكِّي الأخلاق، جاء الشهر الكريم بعبادة الصوم، التي هي ركنٌ من أركان الدين الإسلامي الحنيف، وعبادةٌ من أعظم العبادات.

جاء لِحِكَمٍ عالية، ومقاصدَ رفيعةٍ وغالية، والتي منها وعلىٰ رأسها:  التقوىٰ، قال تعالىٰ: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.

وقال سيدُنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ» [متفق عليه]. أي: وقاية.

والتقوىٰ كلمة جامعة لكل خير وعبادة وطاعة، فلا تتحقق حتىٰ يستجيب العبد لأوامر ربه، ويبتعد عن نواهيه، وقد بيَّن الله تبارك وتعالىٰ بعض صفات المتقين فقال: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}.

وقال بعضهم: "إن لأهل التقوىٰ علاماتٍ يُعرفون بها: الصبر علىٰ البلاء، والرضا بالقضاء، والشكر عند النعماء، والتذلل لأحكام القرآن"، فمن رام حقيقة صيام الشهر الكريم فليُحقق معاني التقوىٰ، ومن حقق التقوىٰ هانت عليه العبادة، وسهل عليه الابتعاد عن الشهوات.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل