الثبات ـ إسلاميات

رحل، مساء الثلاثاء، الشيخ محمود الطبلاوي نقيب القراء ومحفظي القرآن، بعد صراع طويل مع المرض.

ووفق المصادر، فقد توفي الطبلاوي مع وقت الإفطار في يوم صيام شهر رمضان، مشيرة إلى أن الجنازة ستقام يوم غد الأربعاء.

يشار إلى أن الشيخ الطبلاوي من أهم قراء القرآن الكريم البارزين في تاريخ مصر والعالم الإسلامي، بعد رحلة عطاء تزيد عن 60 عاما مع التلاوة.

وولد الشيخ محمد محمود الطبلاوي، في 14 نوفمبر من عام 1934، في حي ميت عقبة التابع لمحافظة الجيزة، وتعود أصوله إلى قرية صفط جدام التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية.

وروى الطبلاوي عن ميلاده أن جده بشّر والدته بأن من في بطنها سيكون من حفظة القرآن الكريم، واعتنى والده بذلك، وكان يشرف عليه في الكتّاب.

ويضيف الشيخ الراحل أن الأطفال كانوا يدفعون "تعريفة" لمحفظهم، ولكن والده كان يدفع "قرش صاغ" لتشديد الاهتمام، مؤكدا أنه أتم حفظ القرآن وعمره 9 سنوات.

وقال الطبلاوي في حديث سابق له، أن أول أجر له كان 5 قروش من عمدة قريته وكان عمره وقتها 11 عاما، وذاع صيته من وقتها حتى أصبح ينافس كبار القراء في عصره.

كما سافر الشيخ الطبلاوي لعدد كبير من دول العالم، وكان محكما لكثير من المسابقات الدولية لحفظة القرآن من كل دول العالم، إلى جانب حصوله على وسام من لبنان في الاحتفال بليلة القدر تقديرا لجهوده في خدمة القرآن الكريم.