الثبات ـ اقتصاد
تميل أسعار النفط إلى الارتفاع اليوم الجمعة، وهو الموعد المقرر لدخول اتفاق عالمي على خفض إنتاج الخام حيز التنفيذ.
وبعد شهر سيبقى حاضرا في التاريخ تراجع خلاله سعر النفط الخفيف الأمريكي إلى ما دون الصفر، يبدو خبراء الاقتصاد أكثر تفاؤلا في إمكانية انتعاش الاقتصادات وإن كان الطلب ما زال بعيدا عن بلوغ حجم العرض.
وفي بداية الجلسة في آسيا، ربح برميل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم حزيران حوالى خمسة في المئة وبلغ سعره 19,57 دولارا، بعدما سجل ارتفاعا تدريجيا بلغت نسبته 25 في المئة خلال يومين متتاليين.
أما برميل برنت نفط بحر الشمال تسليم تموز، فقد ارتفاع 2,4 في المئة في اليوم الأول للتسعير، بعدما انتهت عقود حزيران بعيدا عن حالة الهلع التي شهدها خام غرب تكساس قبل أسبوعين.
ونجمت مكاسب الأسبوع وتلك التي حققتها الأسهم أيضا، جزئيا عن مؤشرات مشجعة في مكافحة فيروس كورونا المستجد، مع انخفاض العدد اليومي للوفيات.
ويرصد المستثمرون في النفط أيضا مختلف الخطط الوطنية لرفع إجراءات العزل التي يفترض أن تسمح بإعادة تشغيل وسائل النقل.
وقال ستيفن إينيس المحلل في مجموعة “اكسيكورب” إن “الطلب بلغ على ما يبدو مستواه الأدنى بينما تدرس اقتصادات كبيرة عديدة استراتيجية الخروج أو حياة عادية جديدة، ورفع القيود الصارمة المرتبطة بالحجر”.
ويدخل الاتفاق الذي وقعته منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركاؤها لخفض الانتاج العالمي عشرة ملايين برميل يوميا، حيز التنفيذ الجمعة.
لكن مجموعة “سيتيكورب” حذرت من أن كل لحظة استقرار يمكن أن تحل محلها تقلبات مفاجئة، مع بلوغ قدرات التخزين حدها الأقصى تقريبا في الولايات المتحدة وإمكانية تبدل الطلب بسرعة.