أسعار النفط تواصل ارتفاعها مع تصاعد التوتر في الخليج

الخميس 23 نيسان , 2020 11:32 توقيت بيروت اقتصاد

الثبات ـ اقتصاد

واصلت أسعار النفط ارتفاعها صباح الخميس، مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران في الخليج، وهو ما طغى على انعكاسات انتشار فيروس كورونا المستجد الذي يؤدي إلى إضعاف الطلب ويغرق المنشآت بالمخزونات.

وربح برميل خام غرب تكساس الوسيط 9,72 بالمئة وبلغ سعره 15,12 دولاراً للبرميل، معززا الأرباح التي حققها في بداية جلسة المداولات في آسيا.

كما ارتفع سعر برميل برنت نفط بحر الشمال بنسبة 9,03 بالمئة ليبلغ 22,21 دولاراً للبرميل في المبادلات الأولى في آسيا.

وفي آسيا أيضا، فتحت البورصات الصينية على ارتفاع متأثرة بالتحسن في وول ستريت وفي أسعار النفط.

وبقيت الأسواق هادئة بعد التقلبات الحادة التي شهدتها في الأيام الأخيرة مع الانهيار التاريخي لأسعار الخام الأمريكي الذي أرغم الوسطاء على أن يدفعوا للمشترين لإقناعهم بالحصول على سلعة لا أحد يريدها للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة.

وانهارت أسعار الذهب الأسود في الأسابيع الأخيرة مع تدابير الإغلاق التي تتخذها السلطات في أنحاء العالم للحدّ من تفشي وباء كوفيد-19. وتراجع الطلب العالمي بينما أتخمت منشآت التخزين بالنفط.


ويرى المحللون أن التوتر الجيوسياسي لن يكون له تأثير طويل الأمد إذا كانت نقاط التخزين ممتلئة.

وقال ستيفن إينيس الخبير الاستراتيجي في مجموعة “أكسيكورب” إن “زيادة في الأسعار مرهونة فقط بتحرك فوري منسق لأوبك بلاس للحد من الانزلاق إلى الأسفل و/أو انتعاش كبير وغير مرجح للطلب في أيار/مايو”.

وهو يشير بذلك إلى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحليفاتها التي توصلت في نيسان/ابريل إلى اتفاق على خفض الإنتاج بمقدار عشرة ملايين برميل يوميا لمحاولة تنشيط الأسواق.

لكن الخبراء اعتبروا حينذاك أن هذا الخفض غير كاف للتعويض عن تراجع الطلب الذي تفاقم مع ظهور فيروس كورونا المستجد في الصين في كانون الأول وواصلت الأسعار تراجعها.

وتحت تاثير هذا الارتفاع في أسعار النفط والتحسن في بورصة وول ستريت في نيويورك، بدأت أسواق المال في الصين جلساتها بارتفاع.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل