من ذاكرة التاريخ ... مجزرة دير ياسين

الخميس 09 نيسان , 2020 04:50 توقيت بيروت من ذاكرة التاريخ

الثبات ـ من ذاكرة التاريخ

مجزرة دير ياسين.... نفذتها عصابات الأرغون وشتيرن الإسرائيلية بدعم من البالماخ والهاغاناه في فجر التاسع من أبريل 1948، لتهجير سكان القرية وبث الرعب في القرى والمدن الأخرى خلفت حسب المصادر الفلسطينية  نحو 254 شهيدا.

تاريخ القرية


 قرية دير ياسين تقع على تل يبلغ ارتفاعه نحو ثمانمائة متر، وتبعد حوالي كيلومتر واحد عن النواحي الغربية للقدس المحتلة.

بدأ الاستيطان اليهودي في قرية دير ياسين عام 1906، وقامت قوات الإمبراطورية العثمانية بتحصين مرتفعات دير ياسين ضمن منظومة الدفاع عن القدس، اقتحمتها قوات الجنرال اللنبي عام 1917 مما جعل القدس المحتلة تسقط في أيدي الحلفاء.

وإلى جانب موقعها الإستراتيجي، تمتعت دير ياسين بحركية اقتصادية لافتة قبيل الانتداب البريطاني وبعده، كما شهدت نموا ديموغرافيا ملحوظا حيث ارتفع عدد السكان من نحو 428 نسمة عام 1931، إلى 750 عام 1948.


تفاصيل المجزرة
وقعت مجزرة دير ياسين يوم 9 نيسان 1948 على أيدي مجموعتيْ الأرغون التي كان يتزعمها مناحيم بيغن (الذي انتخب رئيسا لوزراءإسرائيل 1977-1983)، ومجموعة شتيرن التي كان يترأسها إسحق شامير (الذي انتخب رئيسا لوزراء إسرائيل 1983-1992 بتقطع)، بدعم من قوات البالماخ.

بدأ الهجوم فجرا عندما اقتحمت قوات العصابتين الصهيونيتين القرية من جهتي الشرق والجنوب ليفاجئوا سكانها النائمين، إلا أنهم وجهوا مقاومة من أبناء القرية، مما دعاهم للاستعانة بعناصر البالماخ الذين أمطروا القرية بقذائف الهاون، وهو ما مهد الطريق لاقتحام القرية.

وتحكي المصادر التاريخية، أن عناصر الأرغون وشتيرن كانت تفجر البيوت وتقتل أي شيء يتحرك، وأوقفوا العشرات من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب إلى الجدران وأطلقوا عليهم النيران.

كما سُجل حرص تلك العناصر على تشويه جثث الشهداء ببتر أعضائها، وبقر بطون الحوامل مع المراهنة على جنس الجنين.

واقتيد نحو 25 من رجال القرية داخل حافلات وطافوا بهم شوارع القدس كما كانت تفعل الجيوش الرومانية قديما، ثم أعدموهم رميا بالرصاص.

وبحسب المصادر الفلسطينية، فقد راح ضحية المجزرة نحو 254 شهيدا، جلهم من الأطفال والنساء وكبار السن.

استثمرت العصابات الإسرائيلية المجزرة لبث الرعب في سكان القرى الفلسطينية المجاورة، حيث هاجر الكثيرون إلى بلدات مجاورة.

وبعد نحو عام من ارتكاب المجزرة، أقامت قوات الاحتلال احتفالات بالقرية المنكوبة حضرها أعضاء الحكومة الإسرائيلية، وحاخامات اليهود، لتخليد سقوط دير ياسين في أيدي الاحتلال.

وفي سنة 1980، أعاد الاحتلال الإسرائيلي البناء فوق المباني الأصلية للقرية، وأطلق أسماء العصابات الإسرائيلية (الأرغون وإتسل والبالماخ والهاغاناه) على أماكن فيها.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل