مصانع غزة تتحول إلى صنع الملابس والكمامات الطبية لمواجهة كورونا

الخميس 02 نيسان , 2020 01:27 توقيت بيروت اقتصاد

الثبات ـ اقتصاد

 وراء ماكينات خياطة في مصنع في قطاع غزة، ينشغل عدد من الرجال بحياكة ملابس طبية وكمامات لاستخدامها في مواجهة تفشي فيروس كورونا الجديد وحتى الأمس القريب، كان هذا المصنع متخصصا بحياكة القمصان وسراويل الجينز.

ويقع مصنع «كوين تكس» في منطقة المنطار (كارني) الصناعية، وتتكدس على الطاولات وعلى الأرض أقنعة زرقاء وملابس طبية زرقاء.

ويقول مدير المصنع حسن علوان «بسبب صعوبة استيراد البزات الطبية من الصين قررنا صناعتها في مصانعنا في غزة، وذلك بناء على طلب مؤسسات دولية تعمل في القطاع. سننتجها خصيصا لها». ويضيف «تتوفر لدى المصنع أقمشة تكفي لإنتاج ألف بزة يوميا وفق المواصفات العالمية، ويعمل المصنع لتوفير كميات للسوق المحلي».

ويأمل علوان بالسماح له بتصدير إنتاجه إلى العالم اذا سمحت إسرائيل التي تحاصر القطاع، بوصول مزيد من الأقمشة إلى المصنع.

ووتيرة تفشي الوباء في غزة بطيئة حتى الآن، وسجلت رسميا إصابة 12 شخصا بالفيروس. إلا أن خبراء يخشون أن يكون العدد المسجل أقل من الواقع بسبب محدودية الإمكانات الطبية، ويعتبرون أن تفشي الوباء في قطاع غزة سيكون كارثيا بسبب الاكتظاظ السكاني (أكثر من 5400 شخص في الكيلومتر المربع) والفقر المزمن وغياب البنى التحتية الصحية.

كذلك بدأ مصنع «حسنكو» في شمال قطاع غزة هذا الأسبوع صناعة الكمامات الطبية بعدما طلبت شركات إسرائيلية منه صناعتها، على أن تشتريها منه.

ويقول مدير المصنع حسن شحاتة «أرسلت لنا شركات إسرائيلية القماش لإنتاج كمامات طبية لها. هم يحتاجون لملايين الكمامات… في الوقت الحالي طلبوا منا إنتاج ثلاثة ملايين كمامة»، مضيفا أنه يتوقع أن «نرسل لهم أول دفعة يوم الخميس».

في المصنع المكون من طبقتين، يجلس نحو ستين عاملا خلف ماكينات الخياطة لصناعة الكمامات، ويعملون اثنتي عشرة ساعة يوميا، حسب شحاتة.


حتى عام 2000، كان في القطاع نحو تسعمئة مصنع لصناعة الملابس بمختلف انواعها يعمل فيها حوالي 36 ألف عامل، وبقي من هذه المصانع نحو 140 مصنعا صغيرا تنتج للسوق المحلي الضيق جدا ويعمل في هذه المصانع حوإلى ألف وخمسمئة عامل، وفق الغرفة التجارية.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل