الثبات ـ اقتصاد
تراجع إنتاج ليبيا النفطي لمستوى قياسي، إلى متوسط 97.5 ألف برميل يوميا، مع استمرار أزمة غلق الحقول النفطية وخطوط الإمدادات منذ يناير/ كانون ثاني الماضي.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية في بيان مساء أمس الخميس، إن البلاد فقدت منذ 17 يناير الماضي، إنتاج 1.12 مليون برميل نفط يوميا، بنسبة تراجع بلغت 92 في المئة من الإنتاج.
وفي 17 يناير، أغلق موالون لخليفة حفتر ميناء الزويتينة؛ بدعوى أن أموال بيع النفط تستخدمها حكومة “الوفاق الوطني” المعترف بها دوليا، قبل أن يقفلوا لاحقا موانئ وحقولا أخرى.
وتشرف قوات حفتر على تأمين الحقول والموانئ النفطية في المنطقة الوسطى (الهلال النفطي)، وميناء الحريقة النفطي بمدينة طبرق قرب الحدود المصرية، فيما تدير تلك المنشآت مؤسسة النفط التابعة لحكومة الوفاق.
وذكرت المؤسسة أن إجمالي الخسائر التراكمية بلغت حتى 11 /آذار الجاري 3 مليارات دولار، تمثل فاقدا تراكميا للإنتاج تجاوز حجمه 54.7 مليون برميل من النفط.
وزادت: “تعبر المؤسسة عن قلقها من نقص في الوقود خلال الأيام القادمة، بعد فقدان الإنتاج المحلي وإيقاف عمل مصفاة الزاوية، ونقص التمويل الحكومي لاستيراد كميات كافية من الوقود لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين”.
وبلغ إنتاج ليبيا في ديسمبر/كانون أول الماضي 1.15 مليون برميل يوميا، بحسب منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
وتشن قوات حفتر منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوما للسيطرة على طرابلس، مقر الحكومة الشرعية؛ ما أجهض جهودا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.