تراجع كبير في ثروة الأمير بن طلال

الجمعة 13 آذار , 2020 01:05 توقيت بيروت اقتصاد

الثبات ـ اقتصاد

قال موقع “بلومبيرغ نيوز”، إن ثروة الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال هبطت 22.7 مليار دولار عما كانت عليه قبل ستة أعوام.

وردّ الموقع التراجع إلى عدد من العوامل، منها هبوط أسعار النفط وحرب الأسعار بين السعودية وروسيا، ومخاوف انتشار فيروس كورونا المستجد، إضافة للفوضى التي أحدثها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بسجنه الأمراء السعوديين البارزين.

وأضاف الموقع أن ثروة الوليد تبلغ 13.4 مليار دولار، وهي الأدنى منذ عام 2012 عندما دخل مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات وكان رقمه 24 من بين 500 ثري.

وطالما وصف الوليد بأنه “وارن بافيت” الشرق الأوسط، بثروة وصلت إلى 36.1 مليار دولار عام 2014، ولكنه أصبح الآن رقم 95 في المؤشر.

وصعد الوليد في عام 1991 إلى رقم 65 عندما قام بمراهنة جريئة على “سيتي بانك غروب” واستثماراته في تويتر وسناب إنك، وكان واحدا من الرموز المعروفة التي شملتها حملة الاعتقالات التي قام بها ولي العهد محمد بن سلمان ضد الأثرياء والأمراء السعوديين عام 2017.

وأدى الاعتقال في فندق ريتز كارلتون إلى محو 1.2 مليار دولار من ثروة الأمير. واستطاع الخروج من الحجز بعد 83 يوما بتوقيعه على اتفاق سري مع الحكومة.

وفي الوقت الذي تخلى فيه بقية المعتقلين عن أرصدة وممتلكات، رفض الوليد الكشف عما توصل إليه مقابل الإفراج عنه، وخسر رصيده الأهم في مجموعة المملكة القابضة التي يملك فيها 95% ثلاثة أرباع قيمته منذ الذروة عام 2014، لكن قيمة مجموعاته الأخرى بما فيها ممتلكاته الخاصة والعامة في السعودية والأسهم والمجوهرات ويخته الضخم، خففت من تراجعه حسب الأرقام التي حصل عليها موقع بلومبيرغ نيوز الشهر الماضي من مكتب الاستثمار الخاص للوليد.

وحصل الأمير على تقدم متواضع من خلال تقوية حصته في الشركة الإعلامية مجموعة روتانا واشترى 19% من “يونيت 21 سينشري فوكس” التي كانت تملكها مجموعة نيوز كورب عام 2018 وبمبلغ لم يكشف عنه، قبل فترة من بيع روبرت ميردوخ الوحدة إلى والت ديزني كو.

وحسب مكتب الوليد الخاص، فقد قدر مثمنون مستقلون قيمة روتانا بمليار دولار، وهو ثلث ما كانت تقدر فيه قبل عقد ويمكن للشركة الاستفادة من دفعة الانفتاح التي يدفع بها ولي العهد بعد سماحه لدور السينما والحفلات الموسيقية.

ولكن خسائر الوليد قد تكون أعلى من الأرقام التي قدمها مكتبه الخاص فقد طلب منه كبقية الأثرياء السعوديين تخصيص مبلغ لشراء أسهم في شركة أرامكو التي طرح جزء من أسهمها في السوق المالي في شهر كانون الأول، وهبطت قيمة أسهمها منذ ذلك الوقت بنسبة 7.2%. ولم يعلق متحدث باسم الوليد حول الاستثمارات التي لم يعلن عنها.
 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل