الثبات ـ اقتصاد
أكّد وزير الطاقة الروسي ألكساندر نوفاك، أن موسكو لا تزال منفتحة على مزيد من التعاون مع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لإعادة الاستقرار إلى سوق النفط.
وقال نوفاك لقناة "روسيا 24" التلفزيونية "أود أن أقول إن الأبواب لم تغلق"، مضيفا أن عدم توصل روسيا إلى اتفاق مع أوبك على تمديد خفض الإنتاج "لا يعني أنه لا يمكننا التعاون مستقبلا مع الدول المنضوية في أوبك وتلك التي خارجها".
وأضاف "إذا استدعى الأمر، لدينا العديد من الوسائل بما فيها خفض وزيادة الإنتاج" مضيفا أنه يمكن التوصّل إلى اتفاقيات جديدة، وقال "خططنا للاجتماعات المقبلة في أيار أو حزيران، لتقييم وضع السوق".
ورفضت روسيا الموافقة على مقترح لوزراء دول أوبك بقيادة السعودية بخفض كبير في الإنتاج بمعدّل 1,5 مليون برميل في اليوم، في وقت تخشى شركات النفط الروسية من خسارة حصة في السوق ومنافسة النفط الصخري الذي تنتجه الولايات المتحدة.
وردّت السعودية الأحد بأكبر خفض لأسعارها خلال السنوات العشرين الماضية في محاولة للفوز بحصة في السوق.
وأعلنت مجموعة أرامكو السعودية الثلاثاء زيادة إمداداتها من الخام بمعدّل 12,3 مليون برميل في اليوم في نيسان، لتغرق الأسواق في ظل تصعيدها لحرب الأسعار مع روسيا.
وقال "لدينا إمكانية لتحقيق نمو في الإنتاج. أعتقد أنه سيكون بإمكاننا على المدى القريب زيادة (الإنتاج) بما بين 200 إلى 300 ألف برميل في اليوم مع احتمال الوصول إلى 500 ألف برميل، هذا في المستقبل القريب".
وأضاف أن روسيا تلعب دورا تنافسيا في أسواق العالم نظرا لانخفاض تكاليف الإنتاج بالنسبة لها، وانهارت أسعار النفط الاثنين، لتسجّل أكبر خسارة في يوم واحد منذ ثلاثة عقود.
وانخفضت قيمة الروبل في روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، مقابل الدولار واليورو إلى مستويات غير مسبوقة منذ مطلع العام 2016.