نظرات في الإعجاز القرآني ... {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ}

الجمعة 06 آذار , 2020 11:35 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

الحياة التي نعيشها قسمت إلى قسمين، ثواب وعقاب، إذا كنت خيراً ومحسناً وتعمل الصالحات فلك الثواب والأجر، وإذا فعلت العكس فعليك العقاب، هكذا وعد الله المحسنين، وأيضاً هكذا توعد المسيئين، ولك أنت الخيار بين الإثنين، عليك أن تقي نفسك عذاب الله سبحانه وتعالى وذلك بتجنب نواهيه والالتزام بأوامره، وهذا ما أشار إليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في تفسير قوله تعالى:

{ إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ} سورة القلم، الآية ٣٤: فيه ترغيب لمن لزم التقوى, والمتقون هم من تصدروا سورة البقرة في قوله تعالى: {الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} سورة البقرة، الآية ١ – ٥ ، كلمة التقوى: جاءت من الوقاية، كيف أنت تقي نفسك من الأوساخ وغيرها في هذه الدنيا؟، كذلك الواجب عليك أن تقي نفسك من الأمور التي لا يحبها الله والتي نهاك عنها.

هنا استعمل الله لفظ الربوبية لأنّ فيه زيادة عناية، وهذه العناية الربانية لهؤلاء المتقين هي عناية نعمة، وجاءت من لفظ المبالغة ( النعيم ).


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل