الثبات ـ اقتصاد
ارتفعت مبيعات السيغار الكوبي بنسبة 2 في المئة في 2019، أي بوتيرة أبطأ مما كانت عليه في السنوات الست الأخيرة، بسبب انخفاض الطلب في منطقة آسيا المحيط الهادئ التي يهزها النزاع الاجتماعي السياسي في هونغ كونغ.
وقال لويس سانشيز هارغيندي المشارك في رئاسة مجموعة «هابانوس.اس.ايه» الكوبية لصنع وتسويق السيغار «هذه السنة حققنا رقم أعمال يبلغ 531 مليون دولار، بزيادة 2 في المئة عن السنة السابقة». وأضاف «شهدنا حوادث اجتماعية سياسية في أسواق مهمة بالنسبة لنا مثل هونغ كونغ وهذا ما أدى إلى إبطاء نمو هذا السوق».
وتشهد هونغ كونغ منذ يونيو/حزيران 2019 أزمة سياسية غير مسبوقة منذ أن أعادتها بريطانيا إلى الصين في 1997.
وفي 2019، تراجعت المبيعات في آسيا بنسبة 3 في المئة بينما كانت قد شهدت ارتفاعا نسبته 9 في المئة في 2018. وتؤثر التظاهرات الاجتماعية في لبنان على القطاع أيضا ويتوقع أن تكون سنة 2020 أكثر تعقيدا بسبب وباء فيروس كورونا الجديد.
لكن المسؤولين في «هابانوس» متفائلون حيث قال سانشيز هارغيندي «من المبكر جدا تقييم تأثير فيروس كورونا الجديد على المجموعة». وأضاف «لكننا مقتنعون بأن مناطق أخرى تشهد نموا قويا في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، في الدول الناشئة والأسواق الأوروبية الناضجة، في وضع جيد».
و»هابانوس اس ايه» مجموعة تضم «كوتاباكو» و «ألتاديس» التي تملكها الشركة البريطانية «إمبيريال توباكو غروب» وتتخذ من إسبانيا مقرا لها. وهي لا تستطيع دخول سوق الولايات المتحدة بسبب الحظر الذي تفرضه واشنطن على الجزيرة الاشتراكية منذ 1962.
وبين عامي 2017 و2018 كانت الصين من أبرز محركات استهلاك السيغار الكوبي مع ارتفاع المبيعات العالمية بنسبة 12 في المئة و7 في المئة على التوالي.
والدول الخمس الرئيسية المستهلكة للسيغار الكوبي هي إسبانيا والصين وفرنسا وألمانيا وكوبا.
وتمثل أوروبا 53 في المئة من حجم المبيعات تليها الأمريكتان (18 في المئة) وافريقيا والشرق الأوسط (15 في المئة) وآسيا المحيط الهادئ (14 في المئة).