الثبات ـ إسلاميات

لطالما قال سماحة الدكتور الشيخ عبد الناصر جبري رحمه الله لمن حوله ولا سيما طلاب العلم جيل الشَّباب: ليكُن لكم وِردٌ يومي تذكُرون فيه الله وتسبحونه وتحمدونه وتشكرونه وتستغفرونه وتصلُّون فيه على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك للأسباب الآتية:

1- لأن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يفعلُ ذلك وما أكثر ما وردَ عنه في هذا الشَّأن، فقد كان يستغفرُ مئة مرةٍ ويتوبُ مئة مرةٍ ويسبح ويهلل ويحمد كذا مرة، وهكذا، فما أحرانا أن نقتدي ونأتسي.

2- حتى تبقى القلوبُ نقيةً صافيةً نَدِيَّة، والقلوبُ تصدأُ وتكفَهِّر وجلاؤُها وضياؤها ذكر الله كما ورد عن سيد الصادقين المصدوقين عليه الصلاة والسلام.

3- لا شكَّ في أنَّ اللهَ نورُ السَّموات والأرض، وإذ تذكُره فإنك تستحضرُ هذه الأنوار لتُنير لك الدُّروب الحياتية المتنوعة، وهل تستوي الظلمات والنور.

4- وأخيراً: ألا ترى أنَّ الإنسانَ بحاجةٍ إلى ما يغسل به أدرانَ الهُموم والغُموم التي تمطر عليه من سحابات الحياة القاسية أحياناً، والمتعبة أحياناً، بل والمضنية أحايين: (الذين آمنوا وتطمئنُّ قلوبهم بذكرِ الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب).

وفي الختام: ومَن هذا الذي كان عظيماً من عظماء الدنيا خُلُقاً وعلماً وتقوىً وليسَ له وِردٌ أو ذِكرٌ رَتيب ؟!!