الثبات ـ إسلاميات
والإسلام عنوان لكلِّ دينٍ في زمنه جاءَ ونزل من السَّماء على واحدٍ من الأنبياء، ثم غدَا عنوانَ الدِّين الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم ليكونَ دينَ سائرِ الأزمان حتى لقاء الدَّيَّان: (ومَن يبتغِ غير الإسلام ديناً فلن يُقبَل منه) قبلاً وبعداً: (ووصَّى بها إبراهيمُ بَنيه ويعقوب يا بَنيَّ إن الله اصطفى لكم الدِّين فلا تموتنَّ إلا وأنتم مسلمون).
وعلى هذا فيا أيها الإنسان أينما كنت وحيثما وُجدت وفي أي عصرٍ عشت: الدِّين الذي يلزمك وتحتاجه ولا بد لك منه هو دين الإسلام: (وإذْ أوحيتُ إلى الحوارييِّن أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مُسلمون)، (ملَّةَ أبيكم إبراهيم هو سمَّاكم المسلمين)، وعليك يا هذا أن تعلمَ أن الإسلام باختصار: أن تُسلم لله وأن تُسلِّم له أمرك وقيادك، وأن تسالم الناس الذين معك ويسلمون منك، وبعدها استقم على إسلامك في مختلف سلوكاتك لتكون مُرضية لله جلَّ شأنه، ولا تتم هذه الاستقامة إلا بتوجه كامل "إخلاص" يسبق العمل ويعقبه، فاللهم أنت المبتغى والمقصد والمنشود والمطلوب، وخلاصة الأمر: الدين الحنيف: رباط وثيق بين الديَّان والإنسان، والديَّان هو الرحمن ذو الإحسان، أحسَنَ إليك بالإيجاد والإمداد فأحسن إليه بالتوحيد والعبودية: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان).