الثبات ـ اقتصاد
في تحدٍ لضغوط الولايات المتحدة، لم يحظر الاتحاد الأوروبي شركات التكنولوجيا الصينية، منها هواوي، حسبما ورد في المبادئ التوجيهية التي أصدرها الاتحاد بشأن أمن شبكات الجيل الخامس.
وأصدرت المفوضية الأوروبية، الهيئة التنفيذية للاتحاد، مبادئ توجيهية غير ملزمة وافق عليها 28 من الدول الأعضاء -- تعرف باسم "مجموعة أدوات" أمن شبكات الجيل الخامس، التي يضع فيها الاتحاد إجراءات تفصيلية لمواجهة المخاطر التي تم تحديدها ويوصي فيها بمجموعة من الإجراءات الاستراتيجية والتقنية الأساسية.
ورغم الضغوط والتهديدات المكثفة من الولايات المتحدة بهدف حظر مزودي الخدمات الصينيين، لا سيما العملاق الصيني (هواوي)، من المشاركة في بناء البنية التحتية لشبكات الجيل الخامس، فإن الاتحاد الأوروبي لم يحظر الصين أو أية شركة محددة.
جاء ذلك في أعقاب قرار لندن أمس الثلاثاء السماح لشركة "هواوي" بلعب دور في بناء شبكات الجيل الخامس بالمملكة المتحدة، حتى وإن تضمن ذلك بعض القيود.
كانت الولايات المتحدة شنت حملات دبلوماسية مكثفة ضد هواوي، داعية حلفاءها الأوروبيين إلى التخلص من هواوي إلى الأبد. وتضمن ذلك أحيانا تهديدات صريحة بقطع تبادل المعلومات الاستخباراتية.
من جانبها، قالت هواوي في بيان عقب نشر المبادئ التوجيهية، إنها "ترحب بقرارات أوروبا التي تمكن الشركة من مواصلة المشاركة في تنفيذ تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس في أوروبا. وهذا التوجه غير المنحاز والقائم على الحقائق، يسمح لأوروبا بأن تحظى بشبكة جيل خامس أسرع وأكثر أمنا."
وتابعت "هواوي في أوروبا منذ نحو عشرين عاما، ولها سجل مشهود له فيما يخص الأمن. سنواصل العمل مع الحكومات الأوروبية وصناعتها في هذا المجال، في سبيل تطوير معايير مشتركة لتعزيز أمن الشبكة وموثوقيتها."
وحثت بعثة الصين لدى الاتحاد الأوروبي الكتلة الأوروبية على الاشتراك مع الصين في تعاون مربح للطرفين و"المقاومة الثابتة" لضغوط عدد قليل من البلدان والسياسيين.
وتعد "هواوي" الشركة التكنولوجية الأبرز عالمياً فيما يخص تكنولوجيا شبكات الجيل الخامس، وقد قال خبراء ومراكز بحثية في مناسبات عدة، إن حظر هواوي سيكلف الاتحاد الأوروبي قدرا كبيرا للغاية من المال والوقت.