الثبات - إسلاميات
خلق الإنسان دون عصمة، فالخطأ وارد قبل الإصابة، واستثني من هذا الأنبياء والمرسلون، لتعطى لهم العصمة من الخطأ دون غيرهم، الإنسان يخطئ ويصيب، ولكن الجلل العظيم من يخطئ ويصر على خطئه ويكابر عليه، ويتشدد به ويملي له الحجج والبراهين ليصدقه الباقي، في المقابل تجد صاحب القلب السليم، الذي تذرف دموعه خوفاً وطمعاً بمغفرة الله سبحانه وتعالى، وهؤلاء هم الخيرون، وخير دليل ما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: [كل ابن آدم خطاء، وخير الخطَّائين التوّابون]، وهذا ما أشار إليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في تفسير قوله تعالى:
{ عَسَىٰ رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا رَاغِبُونَ* كَذَٰلِكَ الْعَذَابُ ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} سورة القلم-الآيتان 32-33: بعد الاعتراف بالذنب جاءت التوبة, وكل هذا جاء بعد رؤية العذاب في الدنيا دون الآخرة, ومشيراً بذلك الله سبحانه وتعالى إلى أن عذاب الدنيا هو أسهل وأبسط بكثير من عذاب الآخرة, وأن التوبة لا تأتي إلا بالعزيمة, والعهد بعدم الرجوع إليها أبداً.