الثبات ـ اقتصاد
كشفت المفوضية الأوروبية عن «خطة الاستثمار الأوروبي المستدام» التي تستهدف حشد تريليون يورو (1.1 تريليون دولار) على الأقل خلال السنوات العشر المقبلة من أجل جعل أوروبا أول قارة في العالم تتخلص من الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري بحلول 2050.
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى الجمع بين مجموعة مبادرات سياسية جديدة مع الأدوات القائمة للتأكد من وجود إطار عمل متماسك لتعزيز الاستثمار من كل جانب من جوانب الاتحاد.
كما تتضمن الخطة، والتي تمثل المحور المالي من الخطة المعروفة باسم «الاتفاق الأخضر الأوروبي»، تعهدا بتغيير قواعد الدعم الحكومي للشركات في الاتحاد الأوروبي بحلول العام المقبل، من أجل زيادة الإنفاق على تكنولوجيا الطاقة النظيفة، والمساعدة في التخلص تدريجيا من الوقود الكربوني.
ومن المنتظر أن تؤثر هذه التغييرات على مختلف القطاعات من الطيران إلى السكك الحديدية وتدفئة المنازل وطاقة المصانع.
وقال فالديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية الأوروبية «أرسلنا رسالة واضحة للسلطات العامة والشركات والمستثمرين بأننا نحتاج إلى التفكير بطريقة صديقة للبيئة عندما نقرر الاستثمار، سنقترح قانونا بشأن قواعد المشتريات العامة من أجل تعديل قواعد الدعم الحكومي في ضوء الاتفاق الأخضر».
يذكر أن التحول الأوروبي نحو بيئة بلا عوادم غازية مسببة للاحتباس الحراري سيبدأ خلال العام الحالي، ويتضمن فرض قيود أشد على معدلات الانبعاثات الغازية المسموح بها للصناعات المختلفة من السيارات إلى الكيماويات، وإعادة هيكلة الضرائب على قطاع الطاقة والزراعة الصديقة للبيئة، وقواعد الدعم الحكومي للشركات، واحتمال فرض ضريبة بيئية على الواردات. كما أنه سيتم التأكد من التزام كل القطاعات من الخدمات المالية وحتى تصميم المدن بقواعد التنمية المستدامة.
وتتوقع خطة الاستثمار المستدام لأوروبا، التي تم الكشف عنها أمس الأول، تخصيص تمويل جديد للاتحاد الأوروبي مقداره 7.5 مليار يورو (8.34 مليار دولار) في الفترة من 2021 حتى 2027.
ومن المقرر أن يتم نقل موارد إضافية من أوعية ميزانية حالية، في حين سوف يتعين على الدول الأعضاء المشاركة في تمويل مشاريع المفوضية ، جمع تمويل يتراوح بين 30 و 50 مليار يورو.