الثبات ـ اقتصاد
استؤنفت المفاوضات بين الحكومة الفرنسية ونقابات عمالية لوضع حد للإضرابات القياسية التي أصابت بالشلل شبكة القطارات، والتي دخلت يومها الرابع والثلاثين، وأدت إلى اضطراب في تنقلات سكان باريس.
يأتي ذلك في وقت دعت نقابة الكونفدرالية العامة للعمل، لقطع الطرق المؤدية إلى مصافي وخزانات الوقود لأربعة أيام اعتباراً من اليوم الثلاثاء، كما دعت النقابات التي تمثل الطيارين وطواقم الجو في الخطوط الفرنسية "إيرفرانس" إلى إضراب، وكذلك المحامون والمعالجون الفيزيائيون وآخرون يعملون لحسابهم الخاص، ورفضت النقابات بشدة خططا لدمج أنظمة التقاعد الـ42 القائمة حاليا بنظام قائم على النقاط، معتبرة أن من شأن ذلك أن يجبر ملايين الأشخاص على العمل إلى ما بعد سن 62 عاما، غير أن الحكومة أعلنت عن سلسلة من التنازلات لبعض القطاعات مثل الشرطة والعسكريين والطيارين وموظفي سكك الحديد.
ويطالب العديد من موظفي القطاع العام باستثناءات مماثلة للقواعد الجديدة، التي من شأنها تحديد "سن محورية" عند 64 عاما يمكن المتقاعدين عند بلوغها الحصول على معاش كامل، وإضراب القطارات هو الأطول من نوعه لفترة متواصلة في تاريخ فرنسا، والأطول كذلك لراقصي الأوبرا وموظفين آخرين لديهم أيضا نظام منفصل يسمح لهم بالتقاعد المبكر.