الثبات ـ اقتصاد
قالت مصادر في إسرائيل أمس، إنها ستبدأ في الأيام القريبة بتصدير غاز منها إلى مصر فيما يبلغ تصديره للأردن ذروته.
وأوضحت صحيفة “إسرائيل اليوم ” المقربة من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن السلطات الإسرائيلية تستعد لفتح آبار الغاز في قاع البحر الأبيض المتوسط ما يعني أنها ستكون جاهزة لضخ كميات كبيرة من الغاز.
وتشهد إسرائيل جدلا واسعا حول محطات استخراج الغاز من البحر المتوسط، إذ يقول سكان البلدات الساحلية إن عملية استخراج الغاز تسبب تلوثا خطيرا للبيئة، وهذا ما تنفيه الجهات المعنية، منوهة لوجود محطات دقيقة لمعاينة درجة التلوث تفيد بأن نسبة التلوث في الجو طبيعية.
يشار إلى أن تصدير الغاز من إسرائيل للأردن قد بدأ في الشهر المنصرم وبعد أيام سيتم تصديره إلى مصر بعدما كانت هذه الأخيرة تصدر الغاز لشركات إسرائيلية.
وقالت الشركة المسؤولة عن حقل الغاز “لفيتان” إنها تزف بشرى استكمال آخر العمليات التقنية استعدادا للشروع بعملية ضخ الغاز وتزويده للاستهلاك لزبائن محليين وخارج البلاد.
وجاء هذا الاتفاق عقب قيام شركة “بي تي إنرجي” المالكة لـ25% من شركة غاز شرق المتوسط في أيلول، بالمطالبة بتعويض مالي من مصر يبلغ حوالي مليار دولار أمريكي، بسبب ما شهدته إمدادات الغاز المصرية من توقف عقب وخلال ثورة يناير 2011.
واعتبر وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس تصدير الغاز إلى مصر أهم تعاون اقتصادي بين البلدين منذ توقيع معاهدة السلام، إذ ستكون هذه المرة الأولى التي تستورد فيها مصر الغاز من جارتها التي أبرمت معها معاهدة للسلام عام 1979.
وقال وزير الطاقة الإسرائيلي إن تصدير الغاز إلى مصر يمثل تعاوناً اقتصادياً مهماً للغاية بين إسرائيل ومصر منذ توقيع معاهدة السلام بين البلدين، وهو حدث تاريخي لإسرائيل. جاء ذلك خلال توقيع شتاينيتس على التصاريح اللازمة لتصدير الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى مصر.
وطبقا لوزارة الطاقة الإسرائيلية، سيصدر الغاز الطبيعي إلى مصر بقيمة 15 مليار دولار لمدة 10 سنوات. وبموجب ما وصفته إسرائيل بـ”اتفاق تاريخي” ستحصل مصر على 85 مليار متر مكعب غاز طبيعي من حقلي “تمار” و”لفيتان” الواقعان في المياه الإقليمية التابعة لإسرائيل.
وأكدت أن الغاز الطبيعي الإسرائيلي، الذي سيبدأ في التدفق إلى مصر في الأيام المقبلة، مخصص للاستخدام في السوق المحلي المصري.