الثبات ـ اقتصاد
ذكر رئيس اتحاد أرباب العمل في المانيا إنجو كرامر، ان سوق العمل في البلاد في حالة تحول مِحورية ترقى لأن تكون «ثورة صناعية» في ظل التحول الرقمي الحالي.
وقال في مقابلة «إننا في منتصف ثورة صناعية… ولكنها ليست الأولى … وكل ثورة صناعية بدءا من اختراع الطاقة البخارية إلى إدخال الحواسب الآلية وفرت أماكن عمل أكثر مما كانت موجودة قبلها».
وأضاف أنه «لن تبقى أي وظيفة كما هي الآن، وذلك أيضا ليس أمرا جديدا، ولكن الوظائف تتغير بوتيرة أسرع اليوم أكثر مما كان يحدث في الماضي. يتعين علينا مواصلة تدريب العاملين لمواكبة ذلك. الشركات تعلم تحديدا نوعية المهارات التي سيكون هناك حاجة لها وتستثمر بشكل كبير في مواصلة تدريب العاملين لديها».
وقال أيضا أنه يتعين على ألمانيا المضي قدما بالتعليم الرقمي في المدارس وأضاف «إنه أمر غير كاف تماما من وجهة نظري ألا يكون هناك تعليم رقمي كاف في مراحل التعليم الثانوي. ولا يعني ذلك ان يصير الجميع قادرين على البرمجة، ولكن يتعين علينا تثقيف الشباب بالسيادة الرقمية. ويجب تأهيل المعلمات والمعلمين لذلك».
وإلى جانب ذلك، أكد كمبف على أهمية موضوع التعلم مدى الحياة، أي المرونة على مواصلة التعلم، وقال «ملامح الوظائف تتغير. يتعين علينا تمكين الناس من المشاركة في هذه التغييرات… إن ذلك ليس مهمة سياسية فحسب، ولكنها مهمة خاصة بالشركات أيضا».
على صعيد آخر قال مكتب الإحصاء الألماني أمس ان التوظيف في البلاد بلغ مستوى قياسيا مرتفعا في 2019، إذ أن تنامي أعداد المنضمين الجدد إلى سوق العمل وزيادة هجرة العمال الأجانب عوَّضا آثار التغيرات السكانية، كزيادة أعداد كبار السن، وقلة أعداد المواليد.
وحسب بيانات المكتب فإن عدد ذوي الوظائف ارتفع بواقع 402 ألف، بما يعادل 0.9 في المئة، إلى 45.3 مليون بالرغم من ضعف النمو الاقتصادي العام الماضي. وكان العدد قد ارتفع بنسبة 1.4 في المئة في العام السابق.
وسجل قطاع الخدمات أعلى زيادة سنوية وبلغت 319 ألفا. وارتفع عدد شاغلي الوظائف في قطاع الصناعات التحويلية 59 ألفا. وزاد عدد العاملين في قطاع الإنشاءات بواقع 36 ألفا.
ومن المُرجح ان يكون الاقتصاد الألماني قد نما بنسبة 0.5 في المئة في 2019 انخفاضا من 1.5 في المئة في 2018.