بريطانيا: تراجع الإنتاج الصناعي بأسرع وتيرة منذ عام 2012

الجمعة 03 كانون الثاني , 2020 01:03 توقيت بيروت اقتصاد

الثبات ـ اقتصاد

أظهر مسح أمس الخميس تراجع إنتاج المصانع البريطانية في كانون الأول المُنصرم بأسرع وتيرة منذ 2012، مع تأثير ضعف الاقتصاد العالمي على الطلب، وتقليص الشركات مخزوناتها من السلع التي كونتها تحسبا لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي «بريكسِت» دون اتفاق.

وانخفض إنتاج المصانع على مؤشر «آي.إتش.إس ماركت/سي.آي.بي.إس» لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية البريطاني إلى 45.6 من 49.1 في نوفمبر /تشرين الثاني، وهو أدنى مستوى له منذ يوليو/تموز 2012.

وتشير القراءة الأدنى من 50 إلى انكماش. وانخفض المؤشر الأوسع نطاقا لمديري المشتريات، والذي يشمل الإنتاج والتوظيف وطلبيات التوريد، إلى 47.5 من 48.9 وهو ما يعد مراجعة بزيادة طفيفة عن قراءة أولية بلغت 47.4، ويشكل أيضا أدنى مستوى في أربعة أشهر.

وقال روب دوبسون، الخبير الاقتصادي في «آي.إتش.إس ماركت»، أنه «مع ضعف الطلب واستمرار انخفاض الثقة، تقلصت مشتريات مستلزمات الإنتاج بشدة وتراجعت الوظائف للشهر التاسع على التوالي».

وظل مؤشر طلبيات التوريد الجديدة دون 50 للشهر الثامن على التوالي، وقرب أدنى مستوى له في سبع سنوات.

من جهة ثانية ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، بعد استكمال استطلاعها السنوي الذي شمل 85 شخصا من كبار الاقتصاديين، أنه من المتوقع حدوث تحسن طفيف أو معدوم في النمو الاقتصادي هذا العام، مع «استمرار الضعف المزمن للإنتاجية»، والغموض في علاقات بريطانيا التجارية بعد «بريكسِت».

وأوضحت ان أكثر من ثُلث الاقتصاديين المشاركين في الاستطلاع يتوقعون ان لا يكون نمو إجمالي الناتج المحلي في العام الجديد أفضل مما كان في العام 2019، وان من من المُرجح أن يكون أسوأ عام خلال عقد من الزمن.

كما خلُص مسح أجرته غرف التجارة البريطانية لمديري الأعمال إلى وجود «ضعف ممتد عبر معظم مؤشرات التعافي الاقتصادي» في الربع الأخير من عام 2019 وقالت غرف التجارة البريطانية ان جميع المؤشرات الرئيسية تدهورت في قطاع الخدمات، الذي يمثل نحو 80% من ناتج الاقتصاد البريطاني.

وتعهد رئيس الوزراء بوريس جونسون «بإتمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي» بحلول نهاية الشهر الحالي، والتفاوض بشأن علاقات بريطانيا التجارية الجديدة مع الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية هذا العام.

وحذر الكثير من المحللين من أن هدف جونسون يكاد يكون مستحيلا، مما زاد المخاوف من أن بريطانيا لا تزال معرضة لمغادرة التكتل دون ترتيبات جديدة، فيما يعرف بـ «بريكسِت دون اتفاق».


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل